لا يجوز أكله إلا أن تعلم أن الذي ذبحه مسلم أو كتابي ، وأما أن يكتبوا عليه : على الطريقة الإسلامية فهم ليسوا بمصدقين ، وقد أخبرني غير واحد أنهم وجدوا دجاجاً لم تذبح وبقي رأسها فيها كما هي ، وقد أماتها الماء الحار الذي وصلت إليه .
وقد ذهب شخص إلى هنالك فقال لهم : ما لكم لا تأتون بالرءوس فيها فربما ينتفع بها ؟ فقالوا له : هذه رسائل تجاركم ألا نأتي بها برءوسها ، وقلنا : إنها تباح إذا علمت أن الذابح كتابي لأن الله سبحانه وتعالى يقول : " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم " ، وأما إذا لم يكن ذا ولا ذاك ، ويشترط أن يكون الكتابي ملتزماً بكتابه حتى ولو كان على ضلال ، فقد وجد الكتابيون في عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهم يقولون : عزير ابن الله ، والمسيح ابن الله ، ومع هذا أبيحت ذبائحهم ، لكن إذا أصبح علمانياً أو أصبح ملحداً حتى ولو كان أبواه يهوديين أو نصرانيين فلا تحل ذبيحته .
-------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 388 )