الأمر فيه تجاوز ، فلفظة الشهيد والمرحوم لهؤلاء الذين يعتبرون مبتدعة فيه تجاوز ، وكذلك المغفور له حتى وإن كان صالحاً فلا نطلق عليه هذه الألقاب .
والإمام البخاري بوب في < صحيحه > باب لا يقال : فلان شهيد ، وذكر الرجل الذي قتل نفسه .
ولا بأس إذا كان رجلاً صالحاً وأطلقنا عليه لفظة شهيد بحسب الظاهر ، أما أن يكون رجلاً مبتدعاً يدعو إلى التقريب بين الشيعة وأهل السنة ، ويحضر الموالد ، ويطوف بالقبر ، فأنا أقول : إطلاق شهيد عليه خطأ .
وأقبح من هذا أن يطلق لقب مجدد ، فالأمر اصبح تلبيساً وعناداً ، حتى إن بعض أصحاب جمعية الحكمة عندنا يقولون : المجدد ، من أجل أننا نقول : إنه يعتبر مجدداً للبدع ، فإذا كان مجدداً للبدع فهو مجدد ، أما المجدد الذي يجدد الله به الدين فلا .