ما حكم استعمال النشرة في إبعاد السحر

الزيارات:
4804 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
ما حكم استعمال النشرة في إبعاد السحر عن المسحور ؟
نص الإجابة:
إذا كانت بآيات قرآنية وأدعية شرعية فلا باس بذلك ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل " ، وإن كانت بالسحر والشعوذة فهذا لا يجوز ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سُحِر فشفي بإذن الله تعالى ، وغير واحد يسحر ويقرأ عليه القرآن أو بمجرد العقيدة الصافية يشفى بإذن الله تعالى ، وقد ورد حديث في < مسند الإمام أحمد > من حديث جابر أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سئل عن النشرة فقال : " هي من الشيطان " ، ونقل صاحب < تيسير العزيز الحميد > عن الحافظ ابن حجر أنه قال : إن سنده حسن، فظاهره الحسن ولكن به علة وهي : أن وهب بن منبه لم يسمع من جابر قاله يحيى بن معين رحمه الله تعالى ، ثم قال : إنما هي صحيفة ليست بشيئ ومن أجل هذا فقد ذكرنا هذا الحديث في < أحاديث معلة ظاهرها الصحة > والحمد لله .
فعرف من هذا أنه يجوز أن يستشفى بالرقى المشروعة وبالآيات القرآنية : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا " .
تذهب إلى العالم الفاضل وتقول له : اقرأ علي شيئاً من القرآن ، وإن صبرت تكون من السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، وإن طلبت منه أن يرقيك سواء أقرأ عليك قرآناً أم أدعية نبوية أم أدعية مشروعة ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم .
والأمر مهم في معرفة ما هو جائز وليس بجائز فلا يجوز لك أن تذهب إلى المقذي ولا إلى صاحب بيت الفقيه ولا إلى الخطيب ولا إلى فلان وفلانة ، فلا يجوز لك أن تذهب إلى أولئك الدجالين ، لكن تذهب إلى العالم الفاضل ليقرأ عليك شيئاً من القرآن أو يدعو لك ، أو أن تقرأ على نفسك : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ، و " قل أعوذ برب الفلق " ، و " قل أعوذ برب الناس " والله المستعان .

-------------
راجع كتاب : ( قمع المعاند 1 / 31 - 32 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف