ما هو حكم بناء القباب على القبور

الزيارات:
6581 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
انتشر عندنا في بلادنا بناء الأضرحة والقباب ورفع القبور وزخرفتها ، وقد عُلم ما وقع في بلادكم الديار اليمنية من دلائل الخيرات في إسقاط الأضرحة والقباب . فنسألكم ما هو حكم بناء القباب على القبور ، وما حكم التصدق بالأموال في بناء هذه القبور ، وهل يجوز أخذ هذه الصدقات وصرفها في غير هذا المحل ؟
نص الإجابة:
أما البناء على القبور فللشوكاني رحمه الله تعالى رسالة قيمة بعنوان : < شرح الصدور في تحريم رفع القبور > ، وأيضا للشيخ الألباني كلامٌ طيب في كتاب < تحذير الساجد عن اتخاذ القبور مساجد > ، و أيضا في الرسالة التي في آخر < رياض الجنة > حول القبة المبنية على قبر الرسول - صلى الله عليه و على آله وسلم - .
روى مسلم في < صحيحه > عن جابر رضي الله عنه قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يبنى على القبر ، وأن يجصص .
وروى مسلم في < صحيحه > عن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال : أمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بتسوية القبور .
وروى مسلم في < صحيحه > عن عليٍ رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمره أن لا يدع قبراً مشرفاً إلا سواه ، ولا صورة إلا طمسها .

الأموال التي تنفق على القباب تعتبر نفقة في غير سبيل الله ، بل لإضلال الناس ، و سيحمل وزرها صاحب المال ، فإن النبي - صلى الله عليه و على آله وسلم - يقول : " لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسال عن أربع ، - ومنها - وعن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه " .
أعداء الإسلام يريدون صرف المسلمين عن العبادة الحقيقية التي تبعث فيهم الروح الإسلامية ، يصرفونهم إلى عبادة القبور ، ويصرفونهم إلى تعظيم الأولياء ، عبادة الأولياء بل والأشجار والأحجار ، وإلى الهينمة في المساجد يبقى في زاوية المسجد الصوفي يهينم في مسجده ينبح كأنه كلب ، هو هو هو ، ينبح كأنه كلب ، بالصحيح ياإخواننا فبهذا تُقر أعين أعداء الإسلام ، و لو تمكنوا من تصويره وهو ينبح لأتوا و صوروه و نشروه في جرائدهم ومجلاتهم ، كما فعلوا بالأمة الزائغة الضالة أهل العراق - ولست أعني أهل العراق كلهم - ، وأهل إيران - ولست أعني أهل إيران كلهم - ، الذين يقومون في عاشور محرم بضرب أنفسهم بالسلاسل و بالحديد و بالخشب ، يأتون و يصورونهم و ينشرونهم في جرائدهم ، ينشرونهم في جرائدهم على أنهم أبطال !! ، ينشرونهم في جرائدهم على أنهم بقر ، نحن لو أحتللنا بلاد هؤلاء ماعلينا شيئ لأننا ما احتللنا بلاد بني آدم ، احتللنا بلاد بقر ، هؤلاء من الحيوانات ليسوا من بني آدم ، ليسوا من بني آدم .

فالأمر أنه يجب علينا أن نرجع إلى كتاب ربنا وسنة نبينا محمد - صلى الله عليه و على آله و سلم - . فهذا منكر عظيم واجبٌ على المسلمين أن يزيلوا هذا المنكر ، وجزى إخواننا بعدن ، وإخواننا بلحج و إخواننا أيضا ببعض البلاد الجنوبية ، جزاهم الله خيرا على ما فعلوه لقد رفعوا رأس السنة وتناقلت الصحف الجاهلة والمغرضة ، وكذلك أيضا بعض الطوائف الجاهلة المغرضة ، أنه يجب الأخذ على أيدي هؤلاء !!! وأن يعاقبوا !!! ، وأن يشهروا للناس من هؤلاء الذين فعلوا هذا الفعل ؟!! ، - أعني الإخوان المفلسين با إخوان - ، لما رأوا المجتمع إنزوى عنهم ، عفواً الأخبار التي جاءتنا من عدن ليست بدقيقة ، يعني وقد نشروه في جريدة الصحوة ، وفي جرائدهم وشريط عبدالله صعتر لا جزاه الله خيراَ ، وبعدها عفواً الأخبار التي جاءتنا من عدن ليست بدقيقة ، وبعدها قد كانوا يشجعون الحكومة على ضرب هذا ، ولكن الحكومة تأنت نشكر لها هذا و الله المستعان .

فالمهم من استطاع أن يقضي على هذه القبور بشرط ألا يؤدي المنكر إلى ماهو أنكر منه فليفعل ، ولا يذهب بلغم ولا بدنميت فإن القبر الميت له حرمة ، لا إن استطاع أن يغزوه في الليل ، بالصبرة الحديد ، فليذهب و ليفعل و جزاه الله خيرا ، ويقول كما قال إبراهيم " أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ " ماذا قال ؟ قال : " بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ " يقول : هذا الكبير هو الذي قام وخربهم ، هو الذي قام وخربهم حتى يعقلوا .
وحرام حرام على الحكومة اليمنية أن تُعيد بناء القبور حرام ، السياسة يجب أن تكون خاضعة للدين ، إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن بني إسرائيل كانت تسوسهم أنبياءهم ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، و إنها ستأتي بعدي خلوف فيكثرون " ، قالوا : فما تأمرنا يارسول الله ؟ ، قال : " فوا ببيعة الأول فالأول " ، شاهدنا من هذا : أنه يجب أن تكون السياسة خاضعاً للكتاب و السنة ، وإلا فو الله أخشى على الحكومة أن ينتقم الله منها إذا انفقت أموال المجتمع في بناء القبور ، خلي الصوفية إذا كانت الحكومة لا تأمر بمعروف و لا تنهى عن منكر ، الصوفية عندهم إخوان بجدة ، عندهم ملايين ، وعندهم إخوان بنجد ، وعندهم إخوان بالإمارات ، يستطيعون يبنونها ، أما حكومة من مال الشعب هذا لا يجوز ، على أنه لا يجوز أن يُمكنوا من بناءها ، فإن عادوا عدنا إن شاء الله تعالى ، بإذن الله تعالى .

-------------
من شريط : ( أسئلة شباب ليبيا ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف