نعم من خصال الجاهلية الحديثة ، لأن الجاهلية : ما كان مخالفاً للكتاب والسنة ، وربما يعزف بالموسيقى لهذا المسئول المسكين ، وملائكة القبر يضربونه ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إذا وضعت الجنازة على أكتافكم فأسرعوا بها ، فإن كانت صالحة فخيراً تقدمونه إليه ، وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم " .
وأنا أقول : لو نظرت إلى هذا لوجدته آتياً من قبل أعداء الإسلام ، فالمسئولون عندنا وفي جميع البلاد الإسلامية قد أصبحوا يحتقرون الإسلام ، وعادات الإسلام ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول عند أن وضع الشخص في قبره : " سلوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل " .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعظ أصحابه كما في حديث علي بن أبي طالب في الصحيحين ويقول : " ما منكم من أحد إلا وقد عرف مقعده من الجنة أو من النار " ، فقالوا : يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " .
وحديث البراء بن عازب الطويل في صفة نعيم القبر وعذابه .
فالأمر أعظم من ذلك ، النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " أكثروا من ذكر هادم اللذات " بالدال وبالذال .
فينبغي أن نعتبر بالميت ، ونعتبر بأحوال الميت .
أما أن يؤتى بالموسيقى فالله أعلم بحال الفاعلين أهم يؤمنون باليوم الآخر ؟ وهل يؤمنون بعذاب القبر ونعيمه ؟ أم نحن في واد وهم في واد والله المستعان .