التلفاز يجب أن لا يدخل البيت, لأن فيه آلات لهو وطرب, ولأن فيه صورا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما في "الصحيحين" من حديث أبي طلحة: "إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة", وأبى أن يدخل حجرة عائشة لما رأى فيها قراماً - أي: كساء -فيه تصاوير وقالت عائشة: أتوب إلى الله وأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وشققه, ورأى نمرقتين- وسادتين – فيهما تصاوير فقال: "يا عائشة إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصنعون هذه الصور", وقد يقول قائل: المنهي عنه هو: الصور ذات التماثيل, لكن القرام – وهو الكساء – الصور فيه ليست بتماثيل, وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة عام الفتح ووجد صوراً في جدران الكعبة, صورة إبراهيم وإسماعيل يستقسمان بالأزلام, فدعا بخرفة فيها ماء ومسحها دليل على أنها ليست بمجسمه , وفي التلفزيون آلات لهو وطرب, وقد روى البخاري في "صحيحه" عن أبي عامر الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعارف".
وفيه أيضاً نظر الرجل إلى المرأة إذا كانت المذيعة امرأة, أو نظر المرأة إلى الرجل إذا كان المذيع رجلا, وهذا أيضاً محرم,يقول الله عز وجل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) , وقال: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) ثم بعد هذا أيضًا روى البخاري ومسلم في"صحيحمها" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة, العينان زناهما النظر" وهكذا الجرائد والمجلات توجد بها صور خليعة وأفكار دخيلة على الإسلام, فالذي ننصح به المسلم إذا كان حريصًا على الأخبار أن يكتفي بالراديو, على أنهم كذابون.
أنا أستمع من بدء قضية الخليج إلى هذه الليالي – إذا تمكنت بعد العشاء – للراديو وما أسمع إلا دجلاً ونفاقًا وخداعًا وكلامًا مكررًا, ونحن نشجب وننكر بشدة وكلام فارغ. والله المستعان.