إن كانت البنطلونات ساترة للعورة فلبسها مكروه ، سواء في الصلاة أو في غيرها لأنه تشبه بأعداء الإسلام ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من تشبه بقوم فهو منهم " ، وأما الصلاة فهي صحيحة .
وإن كان شفافاَ أيضاَ ربما ترى العورة فقد اختلف أهل العلم هل ستر العورة شرط في صحة الصلاة - مع اتفاقهم على الوجوب - أم هو واجب فقط ؟ .
رب العزة يقول في كتابه الكريم : " يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " ، فالواجب هو ستر العورة ، وإذا لم تستر فعلى القول بأن ستر العورة شرط الصلاة ليست بصحيحة ، وعلى القول أنها واجب مستقل وهو الذي يظهر لي فالصلاة صحيحة لما جاء في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه و على آله وسلم - قال : " يامعشر النساء ! لا ترفعن رؤوسكن حتى يقوم الرجال " ، قالوا : لئلا تنكشف عورات الرجال من ضيق الأزر .
وأيضا في < صحيح البخاري > أن الغلام الذي كان عمره ستة سنين ، سبع سنين ، يصلي بقومه لأنه أقرأهم لكتاب الله ربما تنكشف عورته فتمر المرأة و تقول : ألا تغطون عنا إستَ قارئكم ، و الله المستعان .