ما حكم الوضوء من فضل طهور المرأة وما حكم تقبيل المرأة بعد الوضوء ؟

الزيارات:
4905 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
ما حكم الوضوء من فضل طهور المرأة وما حكم تقبيل المرأة بعد الوضوء ؟
نص الإجابة:
أما الوضوء من طهور المرأة ، فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه مكروه لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة ، قلنا إنه مكروه لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في < صحيح مسلم > اغتسل بفضل ميمونة وقالت : إني جنب يا رسول الله فقال : " إن الماء لا يجنب " ، وهو وإن كان فيه كلام في < صحيح مسلم > فله طريق أخرى تشده ، والله المستعان .

أما تقبيل المرأة بعد الوضوء فلا أعلم مانعاً إذا لم يخش أن يحصل مذي ، فإذا حصل مذي فعليه أن يغسل ما أصاب ثيابه وأن يجدد وضوءه ، والمراد بقوله تعالى : " أو لامستم النساء " هو الجماع كما قاله ابن عباس رضي الله عنه .

أما لمس ومصافحة المرأة الأجنبية فمحرمة ، ففي < صحيح البخاري > عن عائشة قالت : والله ما مست يده يد امرأة قط .
وفي < جامع الترمذي > عن أميمة بنت رقيقة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إني لا أصافح النساء " ، وفي < معجم الطبراني > عن معقل بن يسار أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " لأن يطعن أحدكم بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " ، وينتقض وضوءه إذا أمذى ، ومن أهل العلم من يقول : ينتقض وضوءه إذا لمس المرأة ويستدل بما جاء في السنن من طريق عبدالرحمن بن أبي ليلى عن معاذ أن رجلاً أتى إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : يا رسول الله إني قبلت امرأة ، فأنزل الله سبحانه وتعالى : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ " ، ولم يقل له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - توضأ .

---------------
راجع كتاب : ( قمع المعاند 2 / 490 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف