اللعن لا يجوز لعن الحي ؛ لأن الله عز وجل يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقد لعن بعض رؤساء قريش فأنزل الله : " ليْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ " .
أما لعن الميت الكافر لا بأس بذلك إن شاء الله .
ومسألة الحكام أنا أنصح كل داعٍ إلى الله أن يعرض عن أحوال الحكام فهي معروفة ، وإلى متى إلى متى إلى متى وطلبة العلم يُشغلون بالكلام عن الحكام ، قد عرف أمر الحكام أنهم بعد أمريكا وأن أمريكا هي التي تخطط لهم .
فأنا أنصح كل أخ ألا يشتغل في الكلام عن الحكام ، المسلمون محتاجون إلى من يعلمهم عقائدهم ، فمنهم من يعبد القبور .
محتاجون إلى من يعلمهم عباداتهم فمنهم من لا يصلي ، أو إذا كان يصلي إذا أصابه زكام ظن أنه مريض وقد سقطت عنه الصلاة .
محتاجون إلى من يعلمهم المعاملات فمنهم من يتعامل بالربا .
ومحتاجون أيضاً إلى أن يعرفوا حقوقهم ، وحقوق الحكام مع عدم القيام على الحكام فإن الحاكم سيبقى في بيته ويبقى الصراع بين المسلمين أنفسهم ، وبعد ذلك لو قضي على الحاكم تأتي أمريكا وتضع علمانياً بدل العلماني أو شيوعياً بدل الشيوعي أو اشتراكي بعدما خسر المسلمون ملايين الأرواح .
فأقول : إنه لا ينبغي أن يُهتم بهذا الأمر مسألة الحكام ، ونقبل على العلم والتعليم ، وإذا عرف الناس الكتاب والسنة هم مستعدون أن يرفضوا الحكام إلا أن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، أما والشعوب تغضب إذا قُطع الغاز أو قُطع السكر أو قُطع البترول إلى غير ذلك هم ما تأهلوا للجهاد في سبيل الله .
--------------
من شريط : ( أسئلة بعض إخواننا في الله بأمريكا )