ما قولكم في أول خميس من رجب ؟

الزيارات:
3455 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
ما قولكم في أول خميس من رجب ، فبعض الناس يقيم تلك الليلة ويأخذ قاتاً بعشرة آلآف ريال ويحضرها جمع من الناس وتصير الليلة مظلمة بالمدائح وقرقرة المداعة وملكد القات ، وهات ياشريف اعمل لنا ثلاث مدايح أو أربع ، وتصير الليلة كلها صياحاً ، وهذه الليلة كلفت على هذا الشخص بعشرين ألف ريال من قات وتتن ، فهل يثاب على هذا العمل أم يأثم ؟
نص الإجابة:
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :

فرجب تخصيصه بعبادة لا نعلم دليلاً عليها ، وما يفعلونه يعتبر بدعة ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث عائشة : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .

وهناك بدع أخرى في رجب ، فعندنا النسوة يغنين ويقلن : يا عيد الأعياد يا أول جمعة في رجب .

وهكذا بدعة الإسراء والمعراج في ليلة سبعة وعشرين من رجب ، ولم يثبت الإسراء والمعراج في تلك الليلة كما في ( تبين العجب فيما ورد في فضل رجب ) .

وهذا المال الذي ينفقونه سيسألون عنه أمام الله ، فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى عن إضاعة المال ، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع - منها - ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه " ، وهكذا العمر في تلك الليلة فإنه سيسأل عنه ، وهكذا الجسم فإنه يرهق جسمه في السهر .

فبدع الصوفية ، والبدعة طغت على دين الإسلام ، وأصبحت باباً مفتوحاً للشيوعية والبعثية والناصرية ، فهذه البدع حرام على المسلم أن يحضرها ، لأنه لا يجوز له لأن يكثر سواد أهل البدع ، وحرام على المسلم أن يشاركهم في هذا الأمر ، فهو مشاركة لهم في الباطل ، وتأييد لهم على الباطل ، وواجب على المسلمين أن ينكروا عليهم .
والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " .

فواجبٌ الإنكار عليهم فضلاً عن أن يحضر ويبارك مجلسهم المبتدع الذي يصد عن دين الله ، وما ابتدع المسلمون بدعة ، إلا تركوا سنة أو سنناً من سنن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

-------------------
راجع كتاب قمع المعاند : ( 2 / 292 - 293 ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف