معنى قوله تعالى : "" وأقسطوا " ؟

الزيارات:
4025 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
بعض علماء السوء من الشيعة يُفسرون للعوام قوله تعالى : " فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا " [ الحجرات : 9 ] فيفسر قوله : " وأقسطوا " أنه المقسط الذي يسمى عند القبائل ؟
نص الإجابة:
أقسطوا معناها : أصلحوا بالعدل ، ولا تميلوا مع هذا ، ولا مع هذا ، كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ، إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً " .

أقول : إن مثل هذا المفتي الجاهل الغبي يستحق التعزير عشر جلدات ، لأنه حرف كتاب الله ، من أجل هواه ، ومن أجل أن يتأكل ، ولولا أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " لا يضرب فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله " لقلنا يضرب حتى يغمى عليه ، لكننا لسنا مفوضين في دين الله ، فهذا الكلام سيكون أعظم عليه من التعزير ، فهم متأكلة لبسوا عليك أيها القبيلي المسكين ، فالذبائح لهم ، والمجلس الطيب لهم ، واللحمة الكبيرة لهم حتى قال بعضهم : يكفينا اللحمة الكبيرة ، مختلسون .

يقول الله سبحانه وتعالى : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " .

مسكين أيها القبيلي فقد أتعبوك ، فقضاتهم مرتشون ، والمرتزقة من أصحاب الحروز والعزائم ، فيجب أن تتنبه لنفسك ، وأن تتقي الله في مالك إذا جمعت شيئاً من المال ، فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ابدأ بنفسك ، ثم بأهلك " أو بهذا المعنى .
أما أن تجمع المال من حل وحرام ثم يأتيك ذلك المختلس وتضيع مالك لأولئك المختلسين .

وأنا أحمد الله سبحانه وتعالى فقد أصبحوا يستحيون ، ويعتذرون ، فلم يبق إلا عند العامة وعند البدو .

--------------
راجع كتاب قمع المعاند : ( 2 / 460 - 461 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف