ما هو القول الفصل في يوسف القرضاوي، وهل هو مبتدع أم لا، وما رأيكم فيمن يقول بأنه عدو لله، ومن أبناء اليهود ويلقبه بالقرظي، نسبة إلى بنى قريظة؟

الزيارات:
8419 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
ما هو القول الفصل في يوسف القرضاوي، وهل هو مبتدع أم لا، وما رأيكم فيمن يقول بأنه عدو لله، ومن أبناء اليهود ويلقبه بالقرظي، نسبة إلى بنى قريظة؟
نص الإجابة:
يوسف القرضاوي منذ عرفناه وسمعنا به، وهو حزبي مبتدع، أما أنه عدو للسنة فلا نستطيع أن نقول إنه عدو للسنة(1)، ولا نستطيع أن نقول إنه من أبناء اليهود، فلا بد من العدالة، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾. ويقول: ﴿وإذا قلتم فاعدلوا﴾. ويقول: ﴿ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا﴾.

والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أمر أبا ذر أن يقول الحق ولو كان مرا.

فأنا لا أنصح باستماع أشرطته، ولا بحضور محاضراته، ولا بقراءة كتبه فهو مهوس، وله كتاب في جواز تعدد الجماعات، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «يد الله مع الجماعة»، فلم يقل: مع الجماعات. ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة»، فما قال: وفارق الجماعات.

ويقول كما في حديث ابن عباس: «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية». أخرجه البخاري. وكما في حديث معاوية عندما سئل النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عن الفرقة الناجية فقال: «هي الجماعة».

فالمسلمون جماعة واحدة، فلا يجوز للقرضاوي أن يسعى في تفرقة كلمة المسلمين ويشتت شملهم، ويضعفهم بالتفرقة، يقول الله عز وجل: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾، ويقول عز وجل: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء﴾.

وأقبح من هذا ما نشر عنه في جريدة: إننا لا نقاتل اليهود من أجل الإسلام، ولكن من أجل أنهم احتلوا أراضينا.

أف لهذه الفتوى المنتنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾.

فالدين مقدم على الوطن وعلى الأرض ولكن الحزبية تعمي وتصم.

ولنا رسالة في الرد عليه بعنوان «إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبدالله القرضاوي».

-------------
راجع كتاب : " تحفة المجيب ص 89 - 90


( 1 ) وفي نشراته وكتبه ما يدل على عداوته لأهل السنة.

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف