هو الذي يحدث في دين الله ما ليس منه، لأن البدعة في اللغة هي: ما أحدث على غير مثال سابق، وفي الشرع: أن يزيد في الشرع ما ليس منه.
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد».
بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا﴾.
والابتداع يكون في الأمور الدينية، أما في الأمور الدنيوية فليس بمحرم.
وهناك كتب أنصح بقراءتها منها كتاب «البدع والنهي عنها» لمحمد بن وضاح الأندلسي، ومنها كتاب «السنن والمبتدعات» على أن صاحبه قد أجاد في ذكر البدع، ولكنه قليل البضاعة في علم الحديث، فربما يصحح حديثا وهو ضعيف، أو يضعف حديثا وهو صحيح، وربما يطعن في إمام من الأئمة، فقد طعن في عبدالرزاق الصنعاني، وقال: قد كذبه عباس بن عبدالعظيم العنبري، ولكن العلماء لم يقبلوا من عباس بن عبدالعظيم العنبري هذا، فيستفاد من الكتاب في الحصر، لا في علم الحديث، ولا في الكلام على الرجال.