ماذا تعرف عن عبدالرحمن عبدالخالق هل هو سلفي منذ نشأته أم هو من الإخوان المسلمين؟

الزيارات:
4129 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
ماذا تعرف عن عبدالرحمن عبدالخالق هل هو سلفي منذ نشأته أم هو من الإخوان المسلمين؟
نص الإجابة:
عبدالرحمن عبدالخالق كان في المدينة وكنت في معهد الحرم وكنا نسمع عنه خيرا، وعند أن خرجوا وكسروا الصور التي بجوار الحرم، ثم انتقل إلى الكويت ونفع الله به في الكويت وأقام دعوة سلفية في حدود علمه، يشكر على هذا، والتف عليه الشباب الكويتي وانتفعوا به، وكان مستور الحال، حتى إنه في ذات مرة أخبرنا الشيخ الألباني حفظه الله ونحن في المدينة قال: أثير في اجتماع لهم في الجامعة أن أصحاب سلفية الكويت يكفرون الأئمة الأربعة، أو يبدعونهم، فقال الشيخ الألباني: أنا أعرف عبدالرحمن عبدالخالق وهو من طلبتنا وأنا أنكر هذا، وعلي أن أحضره وليقابله من يدعي أنه يكفر أو يبدع الأئمة الأربعة.

وبعد أن قامت دعوة المدينة وانتفع بها الناس وصار في بعض الليالي قدر مائة وخمسين من الكويت يزورون إخوانهم بالمدينة ويستفيدون منهم في ليلة أو ليلتين، فكأنه دخله الحسد فرأى أن يشوه سمعة دعوة أصحاب المدينة وأن يستثير الحكومة عليهم فتارة يقول: إنهم خوارج، وأخرى يقول: إنهم مخالفون للعلماء كالشيخ ابن باز، والشيخ السبيل، والشيخ ابن حميد.

ثم بعد ذلك ذهب إليه بعض الإخوة وسمعوا له محاضرة وقال: إنه لا يجوز ولا ينبغي أن ندعو إلى إغلاق مصنع خمر حتى نهيئ للعاملين عملا يعملون فيه وإلا فمن أين يأكلون؟ فذهب إليه أخ يقال له علي جعفان وقال له: ياشيخ اتق الله فالخمر منكر يجب تغييره قال: نعم هو منكر يجب تغييره، فقال: أنت قلت كذا وكذا. قال: أخطأت. قال: فاعترف واعتذر أمام الناس. قال: إنها ستنتزع ثقتهم بي فلا يثقون بي بعد ذلك.

ثم زاره بعد ذلك إخوان وأنكروا عليه التلفزيون والصور، فقامت قيامته وكتب كتابا صغيرا حقيرا بعنوان «الولاء والبراء» وأود من كل أخ أن يقرأ هذا الكتاب لينظر أي تدهور وصل إليه، ثم بعد ذلك كأنه تأثر بدعوة الإخوان المسلمين في مسألة التنظيم والانتخابات والحزبية والديمقراطية، فانتكس عبدالرحمن عبدالخالق ﴿واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث﴾.

ثم بعد ذلك صار يرمي إخوة أفاضل من الإخوة الكويتيين مثل الأخ عبداللطيف الدرباس ومجموعة بأنهم جهيمانية، وهم ليسوا جهيمانية، بل هم متمسكون بالكتاب والسنة.

ثم توسع في مسألة الصور، وخرج بثورة على المنكرين، وانتقد أهل العلم الأفاضل أنهم لا يعرفون شيئا عن الواقع.

أما أكبر كبيرة حصلت منه فهي تفرقته بين أهل السنة والدعاة إلى الله فقد غرهم بدينار لا بأفكاره، يركض من الكويت إلى إندونيسيا إلى مصر إلى الإمارات، وأنا أقول: إنه من الخطأ أن تسلم الأموال لجمعية إحياء التراث لأنهم يستغلونها لتفرقة كلمة أهل السنة ففرق بين أهل السنة في جدة وفي السودان.

وعندنا في اليمن مجموعة من الغثاء غرهم بديناره لا بأفكاره، ونبشر الشباب السلفي الكويتي أن جمعية إحياء التراث تنفق الأموال الباهظة على هؤلاء الممسوخين في اليمن ومع هذا فدعوتهم ميتة ليس لها أثر. فعندنا فضائح في اليمن، فعبدالقادر الشيباني ومحمد بن عبدالجليل جاء الكويتيون وسلموهم الأموال ثم أصبحا يتهاتران عليها ويتناتران، وقد زارني أخ اسمه محمد، كان مهيئا لتحرير مجلة «الفرقان» الكويتية فقال: ما قد لطمنا في بلدة مثل ما لطمنا في اليمن؛ فهم يأكلون من الحزب حتى تنتهي أمواله ثم ينتقلون إلى حزب آخر حتى يفقروه وهكذا، فهؤلاء الذين عندنا سيأكلون جمعية إحياء التراث حتى ينهوا ما معها، ثم ينتقلون إلى حزب آخر.

فنصيحتي لعبدالرحمن عبدالخالق أن يذهب ويتعلم ويأخذ كتابا ويجلس في حلقه الشيخ ابن عثيمين -ذلك الشيخ الذي يقولون عنه: إنه لا يعرف شيئا عن الواقع- أو الشيخ ابن باز -والذين يقولون أيضا أنه لا يعرف شيئا عن الواقع- فيأخذ كتابا ويتواضع لله عز وجل ويتعلم، وقد قلت لبعض الإخوة الكويتيين: إن دعوتكم منذ زمن بعيد ونحن بالمدينة ما أنتجت طالب علم واحدا، قال: هذا صحيح -وهو من جمعية إحياء التراث- وقال: لما رأينا الأمر كذلك أصبحنا نزج بشبابنا في جامعات السعودية.

وأنصح الشباب الكويتي أن يتخلوا عن عبدالرحمن عبدالخالق وأن يبتعدوا عنه ﴿ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * ياويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾.

فهل عبدالرحمن عبدالخالق أعلم أم أحمد بن حنبل؟، وهل عبدالرحمن عبدالخالق أتقى لله أم أحمد بن حنبل!! فلو كنا مقلدين لقلدنا أحمد بن حنبل -رحمه الله-، ولكننا نرى التقليد حراما، والشباب الكويتي سيبقى في عمى ما داموا متابعين لعبدالرحمن عبدالخالق.

عبدالرحمن عبدالخالق الذي نشرت مجلة «الفرقان» عنه أنه يقول قبل الهجوم على الكويت: صدام مؤمن. فلما صدمهم انقلب من مؤمن إلى كافر، وأما نحن فنحن بحمد الله نكفره من قبل ومن بعد.

فالذي يتكلم بالعاطفة وليس متثبتا من العلم فلا بد أن يكون هكذا. وقد يقول قائل: إن الشيخ ابن باز كتب لعبدالرحمن عبدالخالق وتراجع عبدالرحمن عبدالخالق، فأقول: هذا الذي تراجع فيه ليس بشيء بالنسبة إلى تفرقة كلمة أهل السنة فقد فرق هذا المدبر بين أهل السنة وأخشى أن يكون مدسوسا على الدعوة، فلا يظن ظان أن الذي تراجع فيه عبدالرحمن عبدالخالق هو كل ما أنكر عليه، بل ليس بربع العشر، والسبب في هذا أنه ما تضلع من العلم.

فرد أخينا ربيع بن هادي ما أحسنه جزاه الله خيرا فقد بين ما هو عليه، وأقول: أنه إذا قرأه منصف من الشباب الكويتي فإنه سيتبرأ إلى الله من عبدالرحمن عبدالخالق، ومن جمعية إحياء التراث التي تدعم عبدالرحمن عبدالخالق، وإلا فمن هو عبدالرحمن عبدالخالق!، ليس بشيء فإن الدينار هو الذي جعله شيئا ويتصور في الجريدة، ويتحرك تلك التحركات فهو الدينار الكويتي وليس بعبدالرحمن عبدالخالق، وأنا أسأل عبدالرحمن عبدالخالق أين أجدر بك -لو كنت مصلحا- وأحوج إليك بلدك مصر أم الكويت؟ ففي مصر قبر السيد البدوي وقبر الحسين كما يزعمون، فلو كنت تريد الدعوة عن صدق لرجعت إلى بلدك وأقمت مركزا للدعوة هنالك في حدود ما تعلم، وتتعلم وتتزود من العلم.

أليس لكم نية في الرد على عبدالرحمن عبدالخالق في كتاب مطبوع؟

الجواب: لا، ليس لي نية لأن كلامه هراء لا يساوي شيئا، وأما مجلة «الفرقان» المجلة الشحاذة عندنا باليمن والتي كتب فيها الكذاب السفيه عمار ابن ناشر، ليس لي عزم على الرد عليه، بل نرد على أهل العلم، مثل الأربعة الأحاديث التي انتقدها علي رضا في كتاب «أحاديث معلة» فرددت عليه في كتيب صغير بحمد الله، فنحن نرد على طلبة العلم. أما أصحاب الهراء فلا:

لو كل كلب عوى ألقمته جحرا كان الحصى كل مثقال بدينار

وكما قال الآخر:

أو كلما طن الذباب زجرته إن الذباب إذن علي كريم

فهذه مجلة تصدر بالدينار الكويتي، وقد كان الناس يحبون عبدالرحمن عبدالخالق وينتفعون بكتبه، والآن لم يبق إلا أصحاب المادة مثل محمد المهدي، والذين يتبعونه من السودانيين يسمون بالمصلحيين، فخاب وخسر الذي يبيع الدعوة بالدينار الكويتي ﴿ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين﴾(16)، وخاب وخسر من باع الدعوة ببناء مسجد فلا بد من أن نبين عوارهم وما هم عليه من مخالفة الكتاب والسنة.

وأنا أرى أنه لا يستحق الرد وبحمد الله فقد قام الشيخ ربيع حفظه الله بما أوجبه الله عليه فيشكر على هذا.

--------------
راجع كتاب : " تحفة المجيب ص 170 إلى 174 "

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف