هذا يحتاج إلى شخص له معرفة بعلم الرجال ، لأنهم يذكرون القصص بأسانيدها ، فيحتاج إلى القراءة في ( الحلية ) ، وفي ( تاريخ دمشق ) ، وفي ( تاريخ بغداد ) ، وهكذا أيضاً في ( الكامل ) لأبن عدي ، و ( الضعفاء ) للعقيلي ، فليس هناك كتاب نقول : إن هذا أصح الكتب ، وكل ما فيه صحيح ، بل رب قصة قد شاعت وذاعت وانتشرت بين الناس ، وهز الخطباء رءؤسهم بها وهي قصة لا تثبت عن ذالك التابعي .
فأنا أنصح الأخ الذي يريد أن يقف على سير التابعين أن يقرأ في مثل ( سير أعلام النبلاء ) للحافظ الذهبي ، وأن يقرأ في مثل ( تذكرة الحفاظ ) ، ومثل ( التاريخ الكبير ) للحافظ الذهبي ، فعادته رحمه الله تعالى أن يتعقب بعض القصص وأنها لا تثبت ، فكتبه تعتبر أحسن الكتب ، وتعتبر من أصحها والله المستعان .
-----------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 387 )