هذا أمرٌ جائز والحمد لله وجزاكم الله خيراً ، أما الدف فقد ورد فيه حديث : " اعلنوا النكاح ، واضربوا عليه بالدف " .
وأما الأناشيد فكان النساء ينشدن عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في العرس ، ويقلن :
أعد لها كبشاً في المربد **** وفينا رسول الله يعلم ما في غد
فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ارجعن إلى ما كنتن تقلن لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى " ، وهكذا أيضاً إذا تخللت أسئلة إن تيسر وإلا لو قضي تلك الليلة في أناشيد ولعب ليس تشبهاً بأعداء الإسلام فلا بأس بذلك ، ولكن الأناشيد التي فيها ذكر الخدود والقدود والأشياء المثيرة للغرائز الجنسية فيجب على المرأة أن تتقي الله سبحانه وتعالى فلا تفتتن ولا تفتن غيرها فهي مسئولة عن هذا أمام الله عز وجل والله المستعان .
وذكرت شيئاً أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لعائشة : " يا عائشة ماذا معكن من اللهو فإن نساء الأنصار يعجبهن اللهو " .
السائل : تتمت السؤال : واختلفت الأقوال عندنا ، فبعهم يقول : إن التي يؤدي الأناشيد يجب أن تكون جارية وليست مجموعة نساء ، وبعضهم يقول : إن الأناشيد تكون في ليلة الزفاف فقط ، وبعضهم يقول : إن عمل فرقة أناشيد نساء غير جائز ، علماً بأن تلك النساء حريصات ألا ترتفع أصواتهن إلى الرجال ، وحريصات أيضاً على ألا تشغلهن الأناشيد عن القرآن ؟
الشيخ : لا بأس بالأناشيد ، ولا يلزم أن تكون من جارية لأن الأصل هو عموم التشريع ، وايضاً إعلان النكاح بالأناشيد لا بأس بذلك والله المستعان .
وعمل فرقة أناشيد إن كانت تحتاج مثل ما يحتاجه أبناء المدارس أن يلحنوا الأنشوة لمدة أسبوع أو نحو ذلك فهذا يشغلهم ، وإن كانت ممكن أن تأتي في ذلك الوقت نفسه وتلحنها فلا بأس إن شاء الله ، وأيضاً إذا كن مجموعة من النساء فلا بأس بالتغني والله المستعان .