التأمين عند أن يقول الإمام أن تقول أنت وأنت منفرد أو تقول أنت وأنت إمام التأمين سنة ، ففي < سنن أبي داود > عن وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه قال : صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فإذا قال : " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " يجهر بآمين .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا قال الإمام : " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " فقولوا : آمين ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " .
وهذا دليل على أن الإمام لو كان لا يؤمن وأنت قد عرفت السنة تأمن ، ذكر هذا ابن خزيمة في صحيحه وغيره .
وفي الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " .
وروى ابن ماجة في < سننه > عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ما حسدتكم اليهود على شيئ ما حسدتكم على التأمين والسلام " ، دليل على أن الذين لا يؤمنون قد فاتهم خيرٌ كثير .
افتروا خبيثاً كذباً وفيه : إذا قال الإمام : " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " فأنصتوا ، وهذا من طريق محمد بن يونس الكديمي وهو متهم .
أيضاً يقولون : إن التأمين ليس من القرآن والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيئ من كلام الناس أنما فيها التسبيح والتكبير وقراءة القرآن " أو بهذا المعنى ، لكن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " ، ثم ها أنتم تقولون في تشهدكم : بسم الله وبالله والأسماء الحسنى كلها لله ، وتذكرون بقية التشهد وهو ليس بقرآن بل بقية التحيات : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد إلى آخره ليست هذه الصيغة في القرآن .
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه " ، فالقرآن يا إخواننا أتى بأحكام مجملة وأتت السنة تبينها " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " ، وأتت أيضاً السنة بتشريع مستقل وهو من عند الله " وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى " .
وبحمد الله قد ذكرنا جملة طيبة من الأحاديث الواردة في التأمين في < رياض الجنة في الرد على أعداء السنة > فننصح بالرجوع إليه لأن المقام لا يتسع لذكر الأدلة كلها .
------------------
من شريط : ( الأجوبة العجال على أسئلة أصحاب الطيال )