التلفظ بالنية يعتبر بدعة ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " قُلْ أتُعَلمونَ اللهَ بِدينكُم " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول للمسئ صلاته : " إذا قمت إلى الصلاة فكبر " وما قال : قل : نويت ، نعم لا تصح الصلاة ولا وضوء ولا عبادة من العبادات - اللهم إلا الزكاة إذا أخذت قسراً - لا تصح إلا بنية ، أما بقية العبادات فلا بد من نية لقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إنما الأعمال بالنيات " .
والنية محلها القلب ، ومن الخطأ أن يقال : إن في < الأم > : أن يتلفظ بالنية ، وهذا خطأ ، ليس في < الأم > هذا .
وقد بحث أحد إخواننا في الله وأنا لم أتمكن من البحث في هذا ، لكن بعض إخواننا الموثوق به ، ولم يجد هذا في < الأم > ، فهو من الخطأ على الإمام الشافعي رحمه الله تعالى .
ولم تثبت النية في عبادة من العبادات ، وأما من قال : إنها في الحج فهذا ليس صريحاً ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لبيك حجاً " فمحتمل أن حجاً منصوب على المصدرية ، وأن التقدير : لبيك أحج حجاً ، ويحتمل أن يكون مفعولاً لنويت ، لكن هذه العبادة تحمل على بقية العبادات - يعني أحج حجاً - ويكون منصوباً على المصدرية .
فلم يثبت التلفظ بالنية في عبادة من العبادات ، وأما كونها في القلب فأنما الأعمال بالنيات كما سمعت .