العلاج منه ما هو واجب ، ومنه ما يستحب ، ومنه ما لو صبر الشخص فلا بأس يؤجر إن شاء الله .
وأما الواجب فإذا كان يتعلق بالطهارة أو يقعده عن الأعمال الخيرية وعن الجهاد والدعوة إلى الله ، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من حديث أسامة بن شريك أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " أيها الناس تداووا فإن الله ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء " .
وإذا كان يعطله عن الأعمال الخيرية فيستحب له ، وأما إذا كان يصبر ولا يعطله عن أعمال خيرية يرجى أن ينفع الله بها الإسلام والمسلمين ، وليس هناك ضرر في طهارته أو يخل بعبادته وصبر واحتسب فهذا أجر كبير .
وعلى كلٍّ باب الصبر واسع ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم " .
ويقول : " يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين " .
ويقول الله سبحانه وتعالى بعد أن ذكر الصابرين : " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .
فالأمر واسع إذا لم يكن مما يؤخره عن أعمال تعتبر واجبة عليه . والله المستعان .