هل تتوضأ المرأة من مس قبل ودبر طفلها الصغير مع عموم البلوى في ذلك أعنى أنها تفعل ذلك في اليوم مرات كثيرة ؟

الزيارات:
3510 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
هل تتوضأ المرأة من مس قبل ودبر طفلها الصغير مع عموم البلوى في ذلك أعنى أنها تفعل ذلك في اليوم مرات كثيرة ؟
نص الإجابة:
تتوضأ لعموم الأدلة " من مس ذكره فليتوضأ " وفي بعضها : مس الذكر ، وفي بعضها مس الفرج ، لعموم الأدلة تتوضأ .

السائل : الحديث الآخر معلل بعلة لا يمكن ارتفاعها حديث : " إنما هو بضعة منك " ، فعلله رسول الله بعلة لا يمكن ارتفاعها ، فقالوا : لما قال : " هو بضعة منك " هذه العلة لا يمكن أن ترتفع ، فلو أننا قلنا : أن هذا باقٍ على البراءة والثاني ناقل لأبطلنا إحدى الدليلين وإعمالهما خيرٌ من إهمال أحدهما ، فهل يتوجه الجمع كما جمع بعض أهل العلم كقوله : من مسه بشهوة ، ومنهم من قال : إنه يحمل على الندب أعني الأمر بالوضوء ؟
الشيخ : هو حديث علي بن طلق من طريق قيس ، وقيس الظاهر ابن علي أو قيس بن طلق ، قال الشافعي : سالنا أهل العلم فلم نجدهم يعرفونه ، هذا وإن قال الإمام أبو حاتم فيه فيما أذكر أنه صدوق فقد قال نحو قول الشافعي في كتابه < العلل > .
فحديث علي بن طلق لا يعارض حديث جاء عن بضعة عشر صحابياً لا يقوى على معارضتها لا سيما وحديث بسرة رجاله رجال الصحيح ، وحديث علي بن طلق فيه كما سمعتم قيس بن علي بن طلق قال الشافعي : سالنا أهل العلم فلم نجدهم يعرفونه .

مداخلة من الشيخ البرعي : هل الألفاظ كلها ثابتة من مس الفرج ومن مس الذكر من مس كذا الألفاظ كلها ثابتة ؟
الشيخ : أعرف حديث بسرة الثابت ، لكنه جاء عن بضعة عشر صحابياً كما في < نيل الأوطار > الذي هو حديث بسرة " من مس ذكره فليتوظأ " ، وجاءت عمومات أما البحث فلم أبحث عن أسانيدها لكن أصل الحديث هو ثابت وينظر هل عندك شيئ في هذا ؟ .
مداخلة : حديث بسرة هل صححه أحد من المتقدمين ؟
الشيخ : الإمام أحمد يصححه ، وذاك الآخر علي بن المديني ، لكن المناظرة التي جاءت في < مستدرك الحاكم > من طريق الظاهر القاضي عبدالله بن علي أو يحيى أو عبدالله أو كذا السرخسي وهو متروك وهي قصة المناظرة بين علي بن المديني ويحيى بن معين والإمام أحمد كان حاضراً عندهم ففي سندها متروك ، ورواها الدارقطني عزاها بعض إخواننا الأفاضل العصريين أيضاً إلى الدارقطني فإذا فيها زيادة ضعف عند الداقطني محمد بن يونس الكديمي وهو متروك ، هذه المناظرة التي هي مناظرة عجيبة ذكرت في < مستدرك الحاكم > حول حديث أيهما أصح حديث بسرة أم حديث علي بن طلق ، وصار علي بن المديني يأخذ بحديث علي بن طلق ويقويه ، ويحيى بن معين يأخذ بحديث بسرة ويقويه وأحد كان حاضراً ، وفي النهاية صار حكم أحمد أن من أخذ بهذا فذاك ومن أخذ بهذا فذاك لأنه قد قال بهذا بعض الصحابة وبهذا بعض الصحابة .
السائل : يعني أنت الآن على ضعف حديث علي بن طلق ؟
الشيخ : نعم ، أنا على هذا ، وهكذا صاحب < سبل السلام > .
داخلة : لو كان المس بحائل ؟
الشيخ : لا ، لا بد أن يكون بغير حائل لأن في بعض ألفاظه " إذا أفضى أحدكم بيده " والإفضاء هو المباشرة .

--------------
من شريط : ( أسئلة شباب العدين وبعدان )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف