حكم الأذان بـ ( حي على خير العمل ) .

الزيارات:
3421 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
هل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يؤذن ويذكر ( حي على خير العمل ) ، وهل أحدٌ من الصحابة أذن بها أفتونا حفظكم الله ؟
نص الإجابة:
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد : فالأسئلة في هذا الموضوع قد كثرت ، وقد أجبنا عليها مراراً ، وصدرت بحمد الله في الكتب ، فقد ذكرنا في < رياض الجنة في الرد على أعداء السنة > أنه لم يثبت حديثٌ عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الأمر أو الإقرار بالأذان على ( حي على خير العمل ) ، بل هو بدعة مستنكرة أصبحت شعاراً من شعارات الشيعة المبتدعة .
فلم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وقد ذكر في أحاديث ماذا يقال عند الحيعلتين ؟ أنك تقول إذا قال المؤذن ( حي على الصلاة ) تقول : حي على الصلاة لا حول ولا قوة إلا بالله ، أو لا حول ولا قوة إلا بالله حي على الصلاة تتابعة بهذا وبهذا في ( حي على الصلاة حي على الفلاح ) ولم ينقل في ( حي على خير العمل ) دليل على أنها مدسوسة ودخيلة على الأذان .
وهناك نسيخة لبعض الشيعة بعنوان < الاذان بحي على خير العمل > وذكر فيها أحاديث ضعيفة وموضوعة وأحاديث لا تدل على ذلك مثل : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم ؟ الصلاة " هل يدل في المفهوم أوالمنطوق أننا نقول في الأذان ( حي على خير العمل ) ، ومثل : أي الأعمال أفضل ؟ قال : " الصلاة لوقتها " ، هل يدل في المفهوم أو المنطوق أننا نقول ( حي على خير العمل في الأذان ) لا يدل بذا ولا بذاك حديث : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سئل أي الأعمال أفضل ؟ قال : " الصلاة لوقتها " في الصحيحين من حديث ابن مسعود لكنه لا يدل على أننا نقول في الأذان ( حي على خير العمل ) .
وجاء في < مصنف ابن أبي شيبة > ، و < مصنف عبدالرزاق > ، و < سنن البيهقي > عن عبدالله بن عمر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف وعلي بن الحسين أما عبدالله بن عمر فجاء عنه أنه كان يأمر مؤذنه بعض الأوقات أن يقولها ، وأما علي بن الحسين فقال : إنها الأذان الأول ، وأما أبو أمامة فبنحو كلامهما .
وما جاء عن عبدالله بن عمر فليس بحجة لأن الله عز وجل يقول : " اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " .
وهكذا أيضاً ما جاء عن علي بن الحسين وأبي أمامة فليس بحجة ، وتلكم الكتب قد أُلفت تأليفات خاصة في الأذان ولم يذكروا ( حي على خير العمل ) .
جاء في تلكم النسيخة التي ألفها بعض الشيعة أحاديث مرفوعة لكنها من طريق أبي الجارود زياد بن المنذر وجابر بن يزيد الجعفي وهما كذابان ، وهكذا من طريق عمرو بن عمر وأبي بكر بن أبي سالم من طريق الشيعة المبتدعة الكذابون ، ولست أعني أن الشيعة كلهم كذابون ، والمؤلف نفسه ليس بمأمون أكبر برهان على هذا أنه روى حديثاً من طريق الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وفيه ( حي على خير العمل ) فرجعنا إلى < معاني الآثار > للطحاوي فلم نجد هذه اللفظة ، فهي مدسوسة من أبي الجارود زياد بن المنذر الرافضي الشتام للصحابة ومن أمثاله .
فلا تثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والأذان بها بدعة ، فإذا ابتليت بقومٍ لا يحكمون كتاب الله ، ولا سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وألزموك بالأذان بها فأنصحك ألا تؤذن بها وقل لهم : أذنوا وحسابكم على الله ، ارتكبوا البدعة وحسابكم الله ، أما أنا فلا أرتكب البدعة ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته " .
ثم بعد ذلك أيضاً الشيوعيون والبعثيون والناصريون والحداثيون وغيرهم من أعداء الإسلام الذين يشمتون بأصحاب المساجد ، ويحارشون بين أصحاب المساجد ينبغي ألا نحقق لهم ما يريدون ، وألا نحدث نزاعاً في المساجد ، وأن نعمل بسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في حدود ما نستطيع .

-------------
من شريط : ( الأجوبة العجال على أسئلة أصحاب الطيال )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف