قول بعضهم : أهل اللحى مخربون !

الزيارات:
3769 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
هل يجوز لإنسان مسلم يقول لإنسان مسلم آخر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ويقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويصوم رمضان ، ويحج البيت : أشهد لله وبين بيدي الله أنكم يا أهل اللحى مخربون الإسلام وأنكم على كفر أفتونا بالحكم عليه ؟
نص الإجابة:
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من قال لأخيه : يا كافر ؛ إن كان كما قال وإلا رجع عليه " ، وقال أيضاً : " إذا قال لأخيه : يا كافر إن كان وإلا باء بها أحدهما " أو بهذا المعنى .
وهذا شأن المنافقين " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ " أما المسلم فإنه لا يجوز له أن يرمي إخوانه المسلمين بالكفر .
ثم بعد ذلك فرية ما فيها مرية ، أهل اللحى منهم المصلون الصائمون الفاعلون للخير ، وحالق اللحى منهم الخمارون المرتشون العاملون بوظائف محرمة في البنوك الربوية والضرائب والجمارك ، فهذا تنفير بل يكاد أن يكون كفراً ؛ يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚإِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ " ، وهم كانوا يقولون : ما رأينا أكبر بطوناً ولا أجبن عند اللقاء من قُرَّائنا هؤلاء ، فأنزل الله عتابهم ، وحكم عليهم بأن منهم من يستحق العقاب على هذا " إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً " .
ولكن نقول لإخواننا الدعاة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " ، ونقول لهم : إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قيل له : ساحر ، وكاهن ، وصابئ ، وذكروا أشياء من الأمور المنفرة عنه ، فاصبروا فستتضح الحقيقة اليوم أو غداً أو بعد غدٍ ، على أنها قد اتضحت بحمد الله من فضل الله .

---------------
من شريط : ( الأجوبة العجال على أسئلة أصحاب الطيال )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف