أما بعد البدع مثل ما حصل من الحافظ ابن حجر والنووي وغيرهما فممكن أن يقال : أن بهما شيئاً من البدع في التأويل الأشعري وأنهما أيضاً سلفيان هما ومن شابهما .
أما المعاصرون يا إخواننا فلا يمكن أن نسمي الديمقراطي سلفياً ؛ لأن معنى الديمقراطية : الشعب يحكم نفسه بنفسه ، معناها : لا حكم لكتاب الله ولا سنة رسول الله ، معناها : لا إسلام ، وإذا اختلفوا رجعوا إلى الأكثرية والله يقول سبحانه وتعالى : " وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ " ، ويقول سبحانه وتعالى : " وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " .
فالمسألة فيها فرق بين عالم زلت قدمه ، حتى أن العلماء رضوان الله عليهم إذا رأوا عالماً أخطأ وهو رجلٌ سني ، أو رأوا عالماً ارتكب بدعة يقولون : تغمر في جانب ما له من الفضائل ، أي : لا يتبع فيها ، لا يُشنع عليه فيها .
والبدعة هي : ما أحدث في الدين ، فمن أحدث في الدين كشأن الصوفية والشيعة ، وكذلك أيضاً بعض فرق الضلال كالخوارج لا نسميهم سلفيين ولا كرامة ، وهكذا أيضاً الديمقراطيون لا نسميهم سلفيين ولا كرامة ، والذين يدعون إلى الانتخابات وهم يعرفون مفاسدها وما بها من الشر كذلك أيضاً لا نسميهم سلفيين ولا كرامة .
------------
من شريط : ( أسئلة شباب العدين وبعدان )