يقول أحد الشيوخ إن حرمة التماثيل والتصاوير لم تثبت بنص قرآني إذ لم يتعرض القرآن الكريم لها أصلاً بمسألة تحريم ولا تحليل وإنما تبتت الحرمة في حملة أحاديث شريفة وقد رويت بطرق الآحاد ورواية الآحاد تفيد الظن ؟
أحاديث التصوير وتحريمها متكاثرة ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيئ فاجتنبوه " .
ورد ما لم يرد في القرآن يعتبر علماً من أعلام النبوة ، فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " يوشك أن يجلس رجل شبعان على أريكته فيقول : ما وجدنا في كتاب الله أخذناه ، وما لم نجد فلا نأخذه " أو بهذا المعنى ، فقد وجد أناس كما أخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
أما الأحاديث التي في تحريم التصوير فهي متكاثرة ، ولنا شريط في هذا حتى لا يتكرر الكلام ، وقد رد العلماء على رد أحاديث الآحاد وبدعوهم وضللوهم فجزاهم الله خيراً .