يقولون إنك تتعرض لبعض العلماء بالهجوم عليهم في الأشرطة وغيرها وتخالفهم في بعض المسائل ثم تتراجع عن هذا وإنما هذا من التسرع أفتونا مأجورين بارك الله فيكم ؟
الزيارات:
2900 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
يقولون إنك تتعرض لبعض العلماء بالهجوم عليهم في الأشرطة وغيرها وتخالفهم في بعض المسائل ثم تتراجع عن هذا وإنما هذا من التسرع أفتونا مأجورين بارك الله فيكم ؟
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " على المدعي البينة وعلى النكر اليمين " ، فمن ادعى أننا نتهجم على العلماء فعليه البينة .
أما كوني أقول : إن حسن الترابي يكاد أن يكون علمانياً وأنه منحرف ، أقل أحواله أنه منحرف ، وهكذا إذا قلت أيضاً : إن الشعراوي حاطب ليل وزائغ ، عند هؤلاء الجاهلين أقلام فلماذا لا يريدون عليَّ ، ثم بعد ذلك العلماء يحكمون ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا " ، ويقول أيضاً : " وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ" ، ويقول سبحانه وتعالى : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ " .
ثم آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأحاديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ن وقد أجمع العلماء على الجرح والتعديل ، فقولوا للحزبيين وللشيعة وللمتمذهبة ولجميع أصناف المبتدعة وللضائعين المائعين وهكذا الشيوعيين والبعثيين والناصريين : لن نترككم ، ولن نهاب أراجيفكم ، فقولوا ما شئتم فنحن بحمد الله ندعو إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ونحن لا نتوقع منكم أن تأتوا وتمسحوا جنوبنا وتقولوا : بارك الله فيك ، وكثر الله في الرجال من أمثالك ، ولكن نقول لكم : " قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ " بإشباع الواو .
فنحن إن شاء الله سندعو إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وقد راينا من الإقبال على الكتاب والسنة الخير الكثير ، والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى ، فأنتم عندكم أوقات لا تشغلنكم التمثيليات ولا آلآت اللهو والطرب أو يشغلكم السمر أو غير ذلك ، جردوا أقلامكم وردوا على الأخطاء : " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ " أما مجرد الدعاوى والتنفير فستسألون عنه أمام الله .
لقد وقف الرافضة والصوفية وجهلة الإخوان المسلمين وقفوا في طريق الدعوة ، ولولا أن الله سبحانه وتعالى مؤيد دينه لما استطاعت الدعوة أن تشق طريقها والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى ، على العكس ، نحن لنا شريط بعنوان < الدفاع عن العلماء > .
فرق بين جاهل يتصدر ويأخذ القلم ويريد أن يصنف ، لكنه يصنف على ما صنفت له نفسه ، ليته ينقل من < رياض الصالحين > ومن < اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان > ، فهذا لا بد أن يبين ضلاله ، وأن ينكر عليه .
وشخص سني ولو أخطأ لا بد أن يغض الطرف عنه ، والحمد لله ، أما الرجوع إلى الحق ففضيلة ، والحمد لله الذي وفقني لذلك .