العبادة توقيفية ؛ والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " صلوا كما رأيتموني أصلي " ، ويقول في الحج : " لتأخذوا عني مناسككم " .
أما المعاملة فإنها أوسع من ذلك ؛ يقول الله سبحانه وتعالى : " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " [ النساء : 19 ] ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في حديث عائشة المتفق عليه يقول لهند وقد قالت : إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني وولدي ما يكفيني ، فقال : " خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف " أي بالعرف ، فهناك قضايا لا بد من الرجوع للأسلاف والأعراف التي لا تخالف الكتاب والسنة ، أما إذا خالفت الأسلاف والأعراف الكتاب والسنة فهي طاغوتية ولا يجوز الأخذ بها .
فالمعاملة هي حاجات الناس أوسع مما ورد به الشرع ، ولا نضيق على الناس شيئاً أحله الله لهم .