إذا قال الحافظ ابن حجر في حديث : إنه حسن فقط ثم نرى غيره مثلاً كالبصيري قال على نفسه الحديث : ضعيف

الزيارات:
2111 زائراً .
تاريخ إضافته:
19 صفر 1435هـ
نص السؤال:
إذا قال الحافظ ابن حجر في حديث : إنه حسن فقط ثم نرى غيره مثلاً كالبصيري قال على نفسه الحديث : ضعيف، فالسند فيه فلان وهو ضعيف ثم رجعنا إلى " التقريب" فوجدناه ضعيفاً وللحديث سند آخر ولكن في كتاب غير موجود فهل نقول: إن الحافظ معروف بجمع الطرق فهو رأي ذلك السند الآخر ثم حسن الحديث به ؟
نص الإجابة:
تقدم أن قلنا : إن الحافظ ربما يتساهل في "فتح الباري"، من أجل هذا فاخونا أبو الحسن حفظه الله تعالى يتتبع بعض تساهلات الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، فإذا أبان غيره ضعف الحديث نأخذ بقول من أبان العلة، والسند أو الحديث الذي في كتاب آخر يحتمل أن يكون بذلك السند ويحتمل أن يكون بغيره .
فينبغي أن ترجع إلى الموضوع الذي يتعلق به الحديث ، فإن كان في الزهد راجعت كتاب الزهد، وإن كان في العقيدة راجعت كتب العقيدة ، وإن كان في الصلاة رجعت إلى الكتب المؤلفة في الصلاة.
وهكذا بقية الأمور، فإذا قال الحافظ بأن له طريقاً أخرى وهي صالحة للحجية ، ولم تستطع الوقوف عليها فهو ثقة نقبل قوله ، ( يا أيها الذين ىمنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبينوا)[2] ، مفهومه :إذا جاءنا العدل فنأخذ به، أما إذا حكم عليه حسن فقط ثم ظهرت به علة أو وقفت على السند ووجدته ضعيفاً حكمت بما عندك.

-------------
من كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 62 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف