إذا كانت تبلغ به شعوذته إلى الكفر كالتنجيم أو الطلاسم التي لا تقرأ فلا تصح الصلاة بعده ، وإذا كانت مجرد حروز من القرآن أو من الأدعية فهذه ترخص فيها بعض السلف على أنه لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في هذا شيئاً ، فقد كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعوذ الحسن والحسين كما في < صحيح البخاري > من حديث ابن عباس فيقول لهما : " أعوذكما بكلمات الله التامة ، من كل عين لامة ، ومن كل شيطان وهامة " ، وقال : " إن إبراهيم كان يعوذ بها ولديه " .
هذا المشعوذ قلنا إنه لم يثبت عن أحد من الصحابة علق شيئاً في رقبه ، ولا في عضده ، ولا في حقوه ، كل هذا لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وجاء الترخيص عن عبدالله بن عمرو بن العاص ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم يفعل ذلك .
أما إذا بلغت به الشعوذة أن يدجل على الناس ولم يأتِ بما يوجب كفره فأنا أنصح ألا يُصلى بعده لأن الصلاة تكريمٌ وتشريف يقول الله حاكياً عن بعض عباده : " وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " ، ويقول الله سبحانه وتعالى : " وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " ، فالإمامة تكريم وتشرف ، هذا المشعوذ التي لم تبلغ بع شعوذته إلى الكفر إن استطعت أن تنحيه من دون حدوث فتنة فعلت ، وإن لم تستطع أن تنحيه تذهبوا إلى مسجدٍ آخر من مساجد السنة ، وإن لم تجد مسجد سنة واستطعت أن تبني لك مسجداً ولو من اللبن والخشب ، ولو يسعك ويسع إخوانك في الله كان كافياً .
بقي أتصح الصلاة بعده ؟ ، الصلاة صحيحة ، حتى في شرح الطحاوية : تارك الصلاة خلف المبتدع مبتدع ، لكن المراد بالمبتدع التي لم تبلغ بدعته إلى الكفر مثل الذي يقول : إن قرآننا ناقص ، أو الذي يقول في علي : أشهد أنك تعلم السر وأخفى ، أو يقول : أشهد أنك نعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، أو يقول : السلام عليك يا أول يا آخر ، يا ظاهر يا باطن ، يا من هو على كل شيئ عليم ، هذا يا إخوان ليس بتقول ارجعوا إلى كتاب اسمه < عيون المعجزات > كان يُباع في مكتبة اليمن الكبرى عجل الله بإحراقها - نحن ندعو لا نستطيع نحرقها ندعو الله سبحانه وتعالى - ، كان يباع بها هذا الكتاب الضال المضل ، وهكذا بعض الخوارج ينكرون سورة يوسف ويقولون : أنها ليست من القرآن وإنما هي غزل فهؤلاء كفار ، فإذا بلغت بهم بدعتهم إلى الكفر ، وشعوذتهم إلى الكفر فلا تصح الصلاة بعدهم ، وهكذا الذي يدعي أنه يعلم الغيب لا تصح الصلاة بعده ، ولا الذي ينجم لا تصح الصلاة بعده ولا بالذي يعتقد أن للأولياء تصرفاً وأنهم هم الحافظون للكون ، لا تصح الصلاة بعدهم والله المستعان .
عمل صاحب ( بيت الفقيه ) من الكذب المفضوح ، ومن الكهانة ، وحرامٌ علينا معشر اليمنيين أن تُباع منشوراته بأرضنا ، ثم بعد ذلك يكذب كذباً مفضوحاً إلى النهاية ، تجده يقول في منشوراته : مستقبل الرئيس زاهر ، ومستقبل رئيس الوزراء زاهر ، ومستقبل محافظة الناحية زاهر ، ومدير الناحية زاهر ، ومستقبل الشيخ الفلاني زاهر ومستقبل فلان زاهر المهم يا إخوان مستقبل الناس عنده الذين يخاف منهم مستقبلهم زاهر ، فهو كذاٌ أشر ، ما في واحد مستقبله مشؤوم ، أنا أعجب من اليمنيين الذين يقول فيهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " الإيمان يمان والحكمة يمانية " كيف تسمح لهذه المنشورات الفاجرة الفاسقة أن تباع في أسواقنا .