رؤيتنا أنه ينبغي لنا أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى ، قال الله سبحانه وتعالى : " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ " [ سورة النحل: 112] .
وقال سبحانه وتعالى : " لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ " [سبأ : 15 - 16] .
وقال سبحانه وتعالى : " وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا " [الجن :16] .
فهي ذنوبنا ، نعم إننا ننكر على المسئولين تجرعنا أمريكا جرعات جرعات ، فنحن ننكر هذا ، لكن كما قلنا من دون إثارة الناس ، فرقٌ بين إنكارنا وإنكار غيرنا ، ننكر المنكر ولا تستشير الناي بالخروج على الحكام والله المستعان ، وهذه هي عقيدة أهل السنة الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه كائناً من كان " .
ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لبعض الحديث ارتباط لما تقدم يقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وسيكون خلفاء فيكثرون " قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : " فوا ببيعة الأول فالأول ، أعطوهم حقهم ، فإن الله سائلهم عما استرعاهم " .
ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - للأنصار : " إنكم ستجدون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها " قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ ، قال : " اصبروا حتى تلقوني على الحوض " .
---------------
من شريط : ( الأسئلة السياسية لإمام الدعوة السلفية )