الصحيح أنهم لا يسمعون ولا يعد بدعة ، لأن من أهل العلم من يقول بذلك ، وقلنا : إنهم لا يسمعون لقوله عز وجل : " وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ " [ فاطر : 22] ، وقوله : " فَإِنّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَىَ وَلاَ تُسْمِعُ الصّمّ الدّعَآءَ إِذَا وَلّوْاْ مُدْبِرِينَ " [الروم : 52] .
وأما ما جاء أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خاطب بعض الكفار في القليب فهذا يعتبر خاصاً بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول الله له : " فإنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " ، فهذا دليل على أن الميت لا يدري ولا يشعر ، ولو خوطب لم يسمع ، لكن يستغفر له بما ورد في الشرع ، فالصحيح أنه لا يبلغ إلى حد البدعة كما قالته الحنفية .