الاعتماء على التقريب والميزان

الزيارات:
2374 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 رجب 1435هـ
نص السؤال:
هل يكتفي طالب العلم بحكم الحافظ ابن حجر في التقريب أو بحكم الذهبي في الميزان ؟
نص الإجابة:
أما حكم الحافظ ابن حجر في "التقريب" فقد تتبع ووجدت أحكام ليست بالمرضية ، فعند أن كنا بالجامعة الاسلامـية أمرنا شيخنا ( محمد الأمين المصري ) أن يأخذ كل طالب منا عشرة من الرواة ، فأخذت عشرة من المقبولين ، والآخرون كذلك من المقبولين إلا أنها من حروف شتى ووجدت بعضهم يستحق أن يكون ثقة وقد وثق ، وبعضهم مجهول لا يستحق رتبة مقبول .
فأنا لا أرجع إلى < تقريب التهذيب > في بحوثي المتأخرة إلا إذا تعارض علي كلام أهل العلم ولم أستطع التوفيق بين كلامهم رجعت إلى < تقريب التهذيب > .

وبحمد الله اخونا أبو الحسن ! حفظه الله قائم بهذا العمل وهو تتبع كلام الحافظ في < تقريب التهذيب > .
أما < ميزان الاعتدال > فهو من أحسن كتب الذهبي ، وقد غاظ المبتدعة فعل الحافظ الذهبي حتى قال بعض الشيعة :
في كـفـة الميزان مـيل راجـحٌ **** عـن مـثل ما في سورة الرحمن
فاجزم بخـفض النصب وارفع رتبةً **** للآل واكـسر شـوكة الميزان

وهكذا قال السبكي فإنه ينتقد على شيخه الذهبي لما ذكر الفخر الرازي وأمثاله من الذين ليسوا بمحدثين .
فالقصد أنه وفق فيه الحافط الذهبي ، وهو مرجع لا يستغني عنه باحث ، فربما تقرأ في < تهذيب التهذيب > ويقول : فلان روى عن فلان وثقه ابن حبان ، ولا يأتيك بالقول الفصل لكنك إذا رجعت إلى < ميزان الاعتدال > يقول : ما روى عنه إلا فلان ولا يعرف ، أو يقول : ما روى عنه إلا فلان وهو مجهول ، ورب حديث تبحث عنه فتجده في ترجمة الراوي .

بقي تنبيه : وهو أن الحافظ الذهبي رحمه الله ـ وهو قليل في هذا الكتاب ـ ربما يعتمد على توثيق ابن حبان ويقول : وُثق ، فنحن نتوقف في هذا .
وهكذا في كتابه <الكاشف > ربما يعتمد على توثيق ابن حبان ويقول : وثقى ، فينبغي أن تتنبه لهذا .

--------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 57 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف