الكلام على أوهام البخاري

الزيارات:
2779 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 رجب 1435هـ
نص السؤال:
يحيى بن أبي المطاع القرشي ترجم له الحافظ في "التقريب" أنه صدوق وأشار دحيم أن روايته عن العرباض مرسلة وذكره البخاري في " تاريخه" أنه سمع من العرباض وأنه يعد من الشاميين ولكن قال ابن رجب الحنبلي في " جامع العلوم والحكم" "ص244" في حديث العرباض على أن حفاظ الشام انكروا ذلك وقالوا : إن يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض ولم يلقه وهذه الرواية غلط ، وممن ذكر ذلك أبو زرعة وحكاه عنه دحيم، وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم ، والبخاري رحمه الله يقع له في "تاريخه" اوهام في أخبار أهل الشام، فما مدى صحة هذا الكلام وخاصة أن يحيى صدوق وقال : سمعت العرباض ؟
نص الإجابة:
الأمر كما يقول ابن رجب رحمه الله تعالى ، فأهل البلد أعرف بحديث بلديهم ، أما كون الحافظ أو الامام البخاري يهم في الشاميين فلا أعلم هذا ، نعم إن للبخاري أوهاماً تعقبه عليها ابن أبي حاتم وأبوه وأبو زرعة في مجلد صغير < أخطاء محمد بن إسماعيل > وهكذا تعقبه الحافظ الخطيب في كتابه < موضح أوهام الجمع والتفريق > .
لكن تلك الأوهام لا تنـزل من منـزلة الكتاب أعني < تاريخ البخاري > فهو تاريخ تراجم وتوثيق وتجريح وتاريخ علل ، فرب علةٍ نستفيدها ويستفيدها الباحثون واستفادها العلماء قبلنا ، بل استفادها الترمذي من < تاريخ البخاري > وقد قالوا : لو أن شخصاً جمع من الكتب ما جمع لم يستغنِ عن < تاريخ البخاري > ، والأمر كما يقولون .

أما يحيى بن أبي المطاع فأهل بلده أعرف به، والحديث الذي رواه عن العرباض بن سارية الذي فيه : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ" وقد توبع على ذلك فتابعه حُجر بن حجر وعبد الله بن بلال وعبد الرحمن بن عمرو بن عبسة.
وألف بعض إخواننا رسالة في هذا الحديث.

فالحديث صحيح بمجموع طرقه .

-------------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 63 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف