يقول الشيخ أحمد شاكر في مقدمته على كتاب المسح على الجوربين تأليف القاسمي في رجل ترجم له البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحاً وهذا أمارة توثيق عنده فما مدى صحة هذا ؟
هذا ليس بصحيح ، بل الذين سكت عنهم البخاري ربما يكونون ثقات ، أو يكونون ممن يحسن حديثهم، أو يكونون ضعفاء، أو يكونون متروكين ، والحمد لله فما زلنا ننكر هذا ، وهو قول بعضهم ومنهم أحمد شاكر : إذا سكت البخاري أو ابن أبي حاتم ، أو سكتا معاً عن الراوي فمعناه أنه حسن ، فهذا ليس بصحيح .
ولأخينا في الله (عدّاب) رسالة قيمة يشكر عليها فيها رد هذا القول ، أعني رد قول من يقول : أن البخاري وابن أبي حاتم ، إذا سكتا عن الراوي فهو حسن الحديث ، أو سكت أحدهما فهو حسن الحديث .