ألقى الشيخ عبدالله الحداد مفتي حضرموت وعندما سئل عن الشيعة قال لا فرق بينهم وبين أهل السنة فما ردكم هذا القول ؟
الزيارات:
2227 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
ألقى الشيخ عبدالله الحداد مفتي حضرموت وعندما سئل عن الشيعة قال لا فرق بينهم وبين أهل السنة ، وأن ما جاء في كتاب محب الدين الخطيب < الخطوط العريضة > أنهم يقولون : إن معهم مصحف فاطمة غير صحيح ، فما ردكم هذا القول ؟
محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى رجل من أهل السنة وهو عالم عصري ، والذي أعرف أنه قد توفي رحمه الله ، فدعونا من محب الدين الخطيب ومن كتابه القيم < الخطوط العريضة > وارجعوا إلى أئمتكم الشيعية تجدون فيها : أن القرآن الذي بين أيدينا ناقص ، في < الكافي > للكليني ، وفي < الاحتجاج > وفي غير مرجع .
فليرجع إلى كتب الشيعة ، أما قول ذلك المفتي ( عبدالله الحداد ) فقد كتب غنه في الجريدة بالخط العريض : إن الديمقراطية لا تتنافى مع الإسلام ، فنقول له : هل سب الصحابة من السنة ؟ ، ونبذ البخاري ومسلم من السنة ؟ ، وتحريف القرآن من السنة ؟ ، وتحريف الأسماء والصفات من السنة ؟ ، فأنا أظن كما أنهم اشتروك تقول : إن الديمقراطية لا تتنافى مع الإسلام فقد اشتراك آخرون تقول : إنه لا فرق بين السني والشيعي .
ولعلك تعني بالسنية الصوفية ، فإذا كان الأمر كذلك فنعم ، فإن الصوفية ينتهي أمر كثير منهم إلى التعطيل : " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " فإذا أتاك اليقين فلا تصل ولا تصم وارتكب ما حرم الله فقد أتاك اليقين ، وهذا عند الغلاة من الصوفية ، وتعني دعوة غير الله ، ففي دعوة غير الله لا فرق بين الشيعة وبين الصوفية ، أو تعني تشييد القباب على القبور فلا فرق بين الشيعة والصوفية ، أو تعني محاربة الدعاة إلى الله ، فلا فرق بين الشيعة وبين الصوفية .
وأما أهل السنة فلا ، وأنا أنصح بقراءة كتاب < منهاج السنة > لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، وكذلك كتاب أخينا في الله إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى ، وبكتاب اسمه < التقريب بين أهل السنة والشيعة > لأحد الإخوة أظنه قدمه لرسالة ما جستير أو دكتوراه فهو كتاب قيم .
والكتب تتوارد بحمد الله في فضائح الشيعة ، ونطلي من إخواننا الكّتاب أن يحرصوا على بيان فضائح الصوفية والشيعة وقد فعلوا ، ولكننا نريد المزيد .
ولعلك تريد بيع الإسلام بقولك : ألا فرق بين الشيعة والسنة ، فالشيعة مستعدون أن يبيعوا الإسلام بالأماني كما باعه ابن العلقمي ، وهكذا الصوفية فربما يرى زعيمهم رؤيا ويقول : هذا ولي من الأولياء فلا تقفوا أمامه ، وهو ملحد من الملحدين .
فإذا عنيت لا فرق بين الصوفية والشيعة فصحيح ، وأما الفرق بين السنة والشيعة ففرق كبير جداً .