نصيحتي لهم أن يقبلوا على العلم النافع يرفهم الله : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوماً ويضع به آخرين " رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وأضر ما حصل للمسلمين هو جهلهم بدينهم ، من أجل هذا يُشتري الرجل بأتفه الأثمان .
فلا بد من تعلم العلم النافع ، وهذا الجهل هو الذي أضر بالمسلمبن ، وجعلهم يتخبطون لا يميزون بين المسلم والشيوعي ، ولا بين العالم والمنجم ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " .
ونبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " متفق عليه من حديث معاوية .
والإخوان المفلسون يقولون : ليس هذا وقت هذا حديث صحيح ، وهذا حديث ضعيف ، والوليد بن مسلم مدلس ، وبقية بن الوليد مدلس ، وابن لهيعة مختلط ، وأعداء الإسلام يذبحون المسلمين .
كان هناك أخ ذكي وعنده علم قليل وكان يأمر النساء بالحجاب وهو رحمه الله قد توفي فقالوا : هل هذا الوقت وقت أمر النساء بالحجاب والمسلمون يذبحون في أفغانستان ، والقائل سوداني من الإخوان المفلسين الذي قال هذا الكلام ، فقال له الشيخ زاهر رحمه الله تعالى : يا هذا هب أننا حلقنا لحانا ، وخرج نساؤنا كاسيات عاريات فماذا يستفيد الأفغانيون " فهذا هو عمى البصيرة .
ورب العزة يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " فاستقم كما أمرت " ، وبواسطة الاستقامة يمكن أن تدعو وأن تساعد ، أما بالجهل فإلى الله المشتكى .