هي ليست بجائزة لأنه ربما لا يحتاجها أصلاً ، وربما يحتاج أكثر منها ، فهذا أمرٌ ليس بجائز ، ثم بعد ذلك هم أنفسهم يستغلون ذلك المال ويضعونه في البنوك الربوية لصالحهم .
لكن إذا كان مضطراً للعمل وأبوا إلا أن يدفع هذا وهو جانب يسير بجانب ما يُعطى فالإثم عليهم ليس عليه ، أن يكون مضطراً ، وحد الاضطرار إن كان خائفاً لو رجع إلى بلده على نفسه أو ماله أو عرضه أن يحل به مالا يتحمله .
فها نحن الآن في بلدنا نعطي الضرائب والجمارك ونحن نعتقدها محرمة ، السيارة يؤخذ عليها ضريبة ، ويؤخذ عليها جمارك ونعتقده محرماً لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " ، لكن نعطيها وأمرهم إلى الله سبحانه وتعالى .