تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
1 - توحيد الربوبية .
2 - توحيد الألوهية .
3 - توحيد الأسماء والصفات .
متى ظهر هذا التقسيم ، وما سبب ظهوره ، وهل صواب أن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أول من عرف عنهما هذا التقسيم ؟
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : فهذا التقسيم مأخوذ من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، قال الله سبحانه وتعالى : " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ" [النساء : 36] . هذا توحيد الأولوهية .
وقال سبحانه وتعالى : " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ " [لقمان : 25] ، هذا توحيد الربوبية .
وقال سبحانه وتعالى : " وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [الأعراف : 180] وهذا توحيد الأسماء والصفات .
فسواء أكان شيخ الإسلام ابن تيمية هو أول من قال بهذا أم كان من قبل ، على أن في كتاب التوحيد للإمام البخاري رحمه الله تعالى في آخر < صحيحه > اشتمل على توحيد الأسماء والصفات وعلى توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، ومن شاء رجع إلى ذلك . والله المستعان .