جاء في < العقيدة الواسطية > لابن تيمية رحمه الله : هذا اعتقاد الفرقة الناجية ، فهل يفهم من هذا أن من خالف ولو بعضناً مما في < الواسطية > يعتبر غير ناجٍ ، وما المقصود بالنجاة ، وهل في < الواسطية > شيئ انتقد عليه بحق ؟
المراد بالفرقة الناجية : يحمل على الفرقة التب تنجو من عذاب الله من بدء أمرهم ،والمبتدعة لا نستطيع أن نقول : إنهم في النار ، أعني المبتدعة الذين لم تبلغ بدعهم الكفر .
كنان هناك معاصر لشيخ الإسلام ابن تيمية ألف رسالة قيمة صغيرة لا أذكر ما اسمها ولا ما اسمه ، كان شيخ الإسلام يلقبه بجنيد عصره يعني لزهده ، فسئل عن سلفه من الأشاعرة وهو قد رجع إلى السنة ما تقول فيهم ؟ قال : أقول إنهم أخطئوا فلا ينبغي أن يتبغوا على خطئهم .
فالفرق الأخرى لا يمنع أن تعذب بحسب بدعتها ثم مآلها إلى الجنة إذا كان يشملها التوحيد .
أما هل انتقد على شيخ الإسلام ابن تيمية شيئ ؟ فنعم انتقد عليه وحصل بينه وبين خصومه نزاع حتى أنهم وصلوا إلى السلطان وأرسل إلى < العقيدة الواسطية > ، وقرأت بحضرة السلطان ، واختلفوا في هذا الشأن ، ولا أعلم شيئاً بـ < العقيدة الواسطية > يخالف الكتاب والسنة ، بل ننصح إخواننا جميعاً أن يحفظوها وأن يلقنوها إخوانهم .