حكم اغتيال المحتل الكافر المعادي للإسلام ؟

الزيارات:
2686 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
من المعلوم ما حل ببلاد الصومال من المصائب التي خططها أعداء الإسلام فاستغل أعداء الإسلام من هذه الفرص فاحتلوا بلاد الصومال ونشروا فيه الفساد بأنواعه من تنصير وزنا إلى ذلك فهل يجوز اغتيال هذه الجنود الكافرة المعادية للإسلام والمسلمين ؟
نص الإجابة:
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلاه وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :

فاذا كانت الحرب قائمة فهم يعتبرون حربين مقاتلين ، وإذا لم تكن قائمة فهم حربيون أتو للفساد في الأرض وللدعوة إلى الكفر ، إن أُستطيع اغتيالهم بحيث لا يلحق المسلمين ضرر ، ولا يخشى على الاسلام والمسلمين من بأسهم ما هو أعضم فلا بأس باغتيالهم .
وقد قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في الصحيحين : " من لي بكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله ؟ " ، فقال محمد بن مسلمة ورجل آخر من الأنصار : نحن يا رسول الله ، ووجههم النبي - صلى الله عليه على آله وسلم - ، وأذن لهم في أن يقولوا : - أي إذا لزم أن يتكلموا في النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهو مباح لهم - ، ودعوا كعب بن الأشرف وقالوا له : أتيناك من عند هذا الرجل وأنه قد كلفنا ، واتيناك نريد منك ان تقرضنا حباً ودراهم فقال : أيضاً والله لتمننه - أي تمون رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فقال : ترهنوني نسائكم ؟ ، قالوا : كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب - أي نخشى على نسائنا أن يفتنن بك - ، فقال : ترهنوني أبناءكم ؟ ، فقالوا : يعير أحدهم ويقال : رهنت في كذا وكذا ، لكن نرهنك لأمة الحرب . وهذا من السياسة حتى إذا ما يستنكر ما إذا أتوا بالسيوف ، فأتوه ليلاً ، ثم دعاه محمد ابن مسلمة فقالت له امرأته : إن هذا نداء أو بهذا المعنى ، وقالت له : لا يخرج ، فقال : إن الكريم لو دعي إلى طعنة لأجاب ، وإنما هو أخي محمد بن مسلمة ، فنزل ، فقال له : ما أحسن هذا الطيب الذي نشم منك ؟ ، قال : عندي اجمل فتاة في العرب وذكرها ، فقال : هل تأذن لي أن أشم ؟ ، قال : نعم ، فشم ثم أمسك برأسه وقال لصاحبيه : دونكما فقتلاه ، ثم مشوا إلى أن أتوا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وقصة أبي رافع وهو ابن أبي الحقيق أغرب أيضا ، فإنه كان متحصناً في بيته فتحيل الأنصاري إلى أن دخل في ظلام الليل ، فنادى : يا أبا رافع - لأنه لا يدري أين هو - ، فقال : ها أنذا ، فعمد إليه وضربه بالسيف ، فكانه لم يغنِ شيئاً ، ثم خرج ورجع كأنه مغير فقال : مالك يا أبا رافع قال : لأمك الويل جاء رجل وضربني بالسيف ، فأخرج الأنصاري سيفه واتكأ على ذبابة سيفه حتى سمعها خرجت من ظهره ثم خرج ، وانكسرت رجله فقال : لا أبرح حتى أسمع ناعي الموت ، وأعلم أنه قد قتل ، فما برح حتى سمع أنه قد مات أبو رافع تاجر الحجاز .
فالاغتيال لائمة الكفر أمر مطلوب وقد يجب ، أما هو قد أتى من بلده لاحتلال بلاد الإسلام والمسلمين فأمريكا تقتص بلاد المسلمين بلده بلده نسأل الله أن يقيض شعباً يقف في وجهها ويكسرها كما كسر الافغانيون الروس والله المستعان .

-------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة : 2 / 18 - 19 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف