أما مسألة الجهل فأنت تحكم عليه بالكفر لأنه عملَ الكفر ، ثم الله سبحانه وتعالى يعذره كما وردت بذلك الأدلة .
وأما مسألة الإكراه فنعم ، لأن رب العزة يقول في كتابه الكريم : " إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ " [ النحل : 106 ] .
وكذلك الخطأ والنسيان والتأويل ، لكن التأويل الذي له مستساغ فلا يكون مثل تأويل الباطنية : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً " [ البقرة : 67 ] ، قالوا : عائشة ، الجبت والطاغوت ، قالوا : أبو بكر وعمر ، وأرادوا أن يتوصلوا إلى إباحة الزنا فقالوا : الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل " الولي هو الذكر ، وشاهدي العدل : البيضتان ، فلا بد أن يكون مستساغاً ، وإلا فما كل تأويل يكون مقبولاً .
------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 32 )