السنة في العيد أن تُصلى في صحراء أو في جبانه أو في غيرها من الأماكن ، أما في المسجد فلا يُصلى فيه إلا لخوفٍ أو مطر أو أمرٍ لا بد منه ، واستثنى بعض أهل العلم الحرم المكي فإنه يُصلة فيه ، فهل هو لأجل أنه لا يسع أهل مكة إلا الحرم أم ماذا ؟ الله أعلم ، ثم بقي هل كانوا يصلون بالحرم على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - المسالة تحتاج إلى دليل ، المعروف أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
كان يخرج إلى الصحراء ، ثم أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما صلى قبل العيد ولا بعدها فالمشروع إلا وصلت أن تجلس حتى تقام الصلاة وتصلي معهم إن كنت حضرت فإن لم تحضر فلك أن تجلس وتستمع وبعد انتهاء الخطبة تصلي وهو أجمع لقلبك فإنك ستكون مشغولاً ولك أن تصلي ، ولكن الأولى والأفضل أن تجلس وتستمع حتى لا تُشغل عن استماع الخطبة وحتى ولا تشغل عن الخشوع في الصلاة .
قلنا أن الصلاة في المسجد هي خلاف السنة ، وإذا خالفوا السنة وصلوا في المسجد فلا ، " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين " فتصلي تحية المسجد ، وإن صلاها ونوى بها صلاة العيد فتجزءه إن شاء الله .
وإذا دخل والإمام يخطب وهم في المسجد وقد خالفوا السنة فيصلي وينوي بها ركعتي العيد وتجزءه عنه وعن تحية المسجد .