الأمر أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء " ، ويقول أيضاً : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن " ، ويقول الله سبحانه وتعالى : " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ " .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يعظ النساء في بعض الأوقات .
والإيمان يزيد وينقص ، فإذا كان الشخص آمناً على نفسه من الفتنة وآمناً على النساء من أن يفتتن به فيجوز له أن يعظهن بدون ساتر ، والمحافظة على القلب أقدم من إصلاح الآخرين ، وبحمد الله قد يسر الله بوسائل فممكن أن تعظهن وتقول لهن ما تريد وأنت بعيد عنهن بواسطة مكبرات الصوت .
وأنصح الإخوة ألا يعرضوا قلوبهم للفساد ، يقول بعض السلف : لا تخلون بامرأة ولو أن تعلمها القرآن ، ويقول سعيد بن المسيب : والله لو ائتمنت على كذا وكذا من الذهب لوجدت نفسي عليه أميناً ، ولو أئتمنت على جارية سوداء لما وجدت نفسي عليها أميناً ، قال هذا وقد بلغ في آخر عمره .
هذا ونوصي إخواننا بتقوى الله سبحانه وتعالى ، والإقبال الكلي على تحصيل العلم النافع ، والبعد عن الحزبيات والانتخابات والتصويتات والكلام الفارغ ، والحمد لله رب العالمين .