البديل : كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، والاستقامة والتمسك بالكتاب والسنة : " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً " ، فهذا هو البديل : " إن تنصروا الله ينصركم " ، " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " ، " إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده " .
فهذا هو البديل ، فنقول لهم : الانتخابات حرام ، قالوا : ما هو البديل ؟ ، البديل الكتاب والسنة ، والمجالس النيابية التشريعية الطاغوتية ، يقولون : ما هو البديل ؟ : " أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم " ، فكفانا كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - " وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " ، " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً " ، فيكفينا كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، أم نبدأ أمرنا بالمعاصي ؟ يقول الله سبحانه وتعالى : " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين " ، وقال في أهل أحد : " إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا " ، وقال في أهل أحد أيضاً : " ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفهم عنكم ليبتليكم " وقال أيضا ً لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " فاستقم كما أمرت " ، وقال : " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً * إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً " .
فهذه الجماعات في النهاية سيوجه بعضها إلى بعض المدافع والرشاشات لأنها أسست على المطامع والأطماع وعلى حب الكراسي والزعامة ، ولم تؤسس لأجل نصرة دين الله ، بل على نصرة البدعة ، فلا يفرق بين الشيعي والصوفي والسني ، بل ربما في النهاية بين الشيوعي والبعثي والناصري والحداثي إلى غير ذلك ، المهم أن تكون معنا إلى تشكيل الوزارات وبعد تشكيل الوزارات كل واحد يوجه بندقيته ومدفعه إلى الآخر .
فهذا موجود في كثير من البلاد ، لا سيما ودولارات امريكا موجودة ، فيأتون عند الانتخابات بطائرة مملوءة بالدولارات ويوزعونها ، وقد زارني أخ من حاشد وقال : ما كنا نعلم ولا نسمع بصبغة الله مجددي إلا وقت الانتخابات ، وآخر أيضاً يقول : إنه عميل لأمريكا أعطته أموالاً فوزعها على المنكوبين فصوتوا له .
فانتبهوا أيها الإخوة الصوماليون أن تسفك دماؤكم ، ثم تأتي طائرة أمريكية مملوءة بالدولارات وتفسد عليكم ما تريدون .