يكون موقفهم إن تقدموا مع امريكا فلا بأس أن يقتلوا ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً " .
أما إذا كانوا مسلمين ولم يقفوا في صف امريكا فلا يجوز الهجوم عليهم لأن الله سبحانه وتعالى أخر فتح مكة من أجل بعض المستضعفين فيها فقال : " ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً " .
فهذا دليل على أنه يجوز أن يواجه من كان في صف الأعداء وتقدم معهم حتى ولو كانت السجدة في جبهته مثل ركبة البعير ، وإن كان مسلماً ولم يتقدم معهم فلا يجوز أن يهاجم حتى القرى التي فيها مسلمون مستضعفون لا يتبغي أن تهاجم حتى ينظر كيف يخرج المسلمون .
------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 28 )