ما حكم الذهاب للخدمة العسكرية في ظل النظام الطاغوتي ؟

الزيارات:
3301 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
ما حكم الذهاب للخدمة العسكرية في ظل النظام الطاغوتي ؟
نص الإجابة:
لا يجوز ، إلا من مسخ وذهب ، أما أن أذهب لكي يعطوني ترخيص عمل أو من أجل تدريس أو غير ذلك هذا لا يجوز ، وهو يعتبر تكثيراً لسوادهم ، وتنفيذاً لأنظمتهم الطاغوتية ، من مسكوه وأخذوه فإن شاء الله يكون معذوراً إذا لم يستطع أن يهرب ، ومن استطاع أن يتملص ويهرب منهم فهذا هو الواجب لأنه يعتبر مكثراً لسوادهم ، وقد ذكروا في سبب نزول قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا " ذكروا من رواية عكرمة عن ابن عباس : أن رجلاً استشار عكرمة أن يخرج في غزو - يعني في الفتن التي هي موجودة - فأشار عليه عكرمة ألا يخرج وقال له : إن ابن عباس حدثه أن أناس خرجوا في غزوة بدر من المسلمين وشك الناس فيهم - هم خرجوا من مكة مع الكفار - فأنزل الله سبحانه : " إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ".
ثم بعد ذلك أيضاً ربما يرسلونه للقبض على إخوانه المسلمين ، وربما يرسلونه للتجسس وهذكا ، فالواجب أن يُفر منهم ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَلَا تُطِيعُوا أَمْر الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض وَلَا يُصْلِحُونَ " .
ويقول سبحانه وتعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " لفظة : منكم إذا لم يكن ولي الأمر منا فليس له طاعة .

-----------------
من شريط : ( الأسئلة الجزائرية )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف