تحية العلم تعتبر منكراً من المنكرات ، ويجب على المسئولين أن يغيروها ، ويجب على أهل العلم أن ينكروها ، فإنها تحية والتحية لله سبحانه وتعالى ، ثم أيضاً للمسلمين .
وهذا تقليد لأعداء الإسلام لو أن أعداء الإسلام قالوا : ليس هناك تحية علم لرأيت أصحابنا يتنازلون عنها ، وأظنها لا تبلغ حد الشرك إلا أن يُعظم العلم حتى يكون بمنزلة الشريك لله عز وجل ، أو مساوٍ ، أو أعظم من الله عز وجل في نفوس الطلاب أو في نفوس الجنود فإنه يعتبر شريكاً لله عز وجل ، أما مجرد علم فهو فقط يعتبر منكراً يجب على الإخوة المسئولين ويجب على أهل العلم أن ينكروه ويحذروا من هذا .
وأنا أنصح كل أخٍ في الله يقبل نصيحتي أنه لا يدخل في هذه العسكرية ولا هذه المدارس فإنه يلزم يأمور لا بد منها ، منها : القيام للضابط ، ومنها : التحية ، إلى غير ذلكم من الأمور ، وهكذا القيام للمدرس ، فالواجب والواجب على أهل العلم أن يتقوا الله وأن يعيدوا إلى المساجد ما بنيت له ، المساجد بنيت لذكر الله عز وجل ، والمساجد يجب أن يهتم بها ، وتعاد فيها الحلقات العلمية ، والدعوة إلى الله عز وجل ، ودروس العلم .
كم لهذه المدارس ! ، وكم لهذه الجامعات ! ، وكم لهذه المعسكرات ! ، فأين النتائج يا إخواننا ؟! ، فالله المستعان الله المستعان .
نحن آيسون فليبلغ الشاهد الغائب ؛ آيسون أن تخرج هذه المداس ، والجامعات مثل : الحافظ ابن حجر ، والحافظ ابن القيم ، وهكذا مثل محمد بن علي الشوكاني ، وهكذا يا إخواننا .
فعلينا أن نتقي الله في أنفسنا ، وأن نتقي الله في أبناءنا ، فإن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين : " كل مولود يولد على الفطرة ؛ فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه " ، إذا كنت تعلم ولدك أنه يأكل بيمينه ويرى الاستاذ يأكل ويشرب بشماله ، تعلم ولدك أن السباب حرام وما تدري إلا وهو يسمع من الاستاذ السباب والشتائم ، تعلم ولدك العقيدة الحقة أن الرحمن على العرش أستوى فإذا الاستاذ يقول : الله في كل مكان ، بل أقبح من هذا ربما يكون الاستاذ شيوعياً أو بعثياً ، والحمد لله قد استيقظ الشباب وقد أصبحوا نابهين ، وما بقي إلا أهل العلم يجب عليهم أن يتقوا الله ، وأن يجلسوا في المساجد من أجل أن يتخرج حفاظ لكتاب الله ، وحفاظٌ لسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ويتخرج رجال فيهم خشونه ، ويقتدون برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ويقتدرون على مواجهة الأعداء .