الواجب عليهم أن ينصحوهم ، وأن يتبرءوا مما هم عليه ، لكن الخروج عليهم ليس من صالح الإسلام ولا المسلمين ، وفي < الصحيحين > من حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال : بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على السمع والطاعة في العسر واليسر ، والمكره والمنشط ، وعلى ألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان .
فمثلاً : التعليم الذي ضيع أوقات كثير من طلبة العلم أو من المسلمين ينبغي أن يطالبوا الحكام بفتح التعليم في المساجد ، وتمكين التعليم في المساجد ؛ فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ومن اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، وذكرهم الله فيمن عنده " .
أيضاً وسائل الإعلام ؛ يجب أن يكون وزير الإعلام عالماً من علماء المسلمين ، كل بلدة يأتون بعالم من علماء المسلمين لأن الإعلام هو لسان الشعب ، وإذا كان المخبر بالإعلام والمذيع لا يوثق به فما فائدة الإعلام ، هكذا أيضاً الصحافة الكتب يجب أن تحفظ بلاد المسلمين من الكتب الزائغة ، إرهاق الشعوب بالضرائب والجمارك وإدخال البنوك الربوية ، والتبرج والسفور ، واختلاط الرجال بالنساء ، كل هذه من الأمور التي لا يقرها الإسلام بل الواجب على المسلمين كلهم أن ينكروا على حكامهم هذه الأمور من دون ثورات وانقلابات وفتن ، لكن ينكرون في حدود ما يستطيعون والله المستعان .
-----------------
من شريط : ( نصيحتي لحكام المسلمبن )