إذا كان آمناً على ماله فلا يجوز له أن يذهب به إلى البنك لأن أصحاب البنك يستعينون به على الربا ؛ والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان " .
أما إذا كان يخشى أن يؤخذ ماله فيجوز له أن يضعه ولا يأخذ زيادة .
أما هذه الآية فليس فيها دليل لأن صدرها يُبين " وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ " ، فإن تبتم كنت الربا كنتم تتعاملون بالربا ، مثلاً كان لك ثلاثون ألفاً عند شخصٍ وتطلب منه في السنة أن يدفع خمسمائة أو غير ذلك ثم علمت أن هذا حرام فأنت تأخذ الثلاثين الألف وهذا هو معنى قوله تعالى : " فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ " .
وأما أن يدخل في البنك كهذا وهو يعلم أنهم يتعاملون ولا يخشى أن يؤخذ ماله فهو يعين على الحرام والله المستعان .