ماهو الفرق بين التعاون الشرعي والتعصب الحزبي ؟

الزيارات:
2422 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
ماهو الفرق بين التعاون الشرعي والتعصب الحزبي ؟
نص الإجابة:
التعاون الشرعي يقول الله سبحانه وتعالى فيه : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " ، وهو أن تساعد كل مسلم تستطيع أن تساعده سواء كان معك أم لم يكن معك ، فلو كنت مثلاً وزير الأوقاف ، فأي مسلم يأتيك لحاجة تقضيها له ، ولا تقول : أنا لا أهتم إلا بحزبي فيبنون المساجد ويحتلونها ، ويساعد أهل حزبه ، ووظيفة في الصباح ووظيفة إضافية في العصر ، فالتعاون الحزبي ضيق ، والتعاون الإسلامي واسع ، فنسأل الله أن يصلحهم وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً .

تنبيه : قد ذكرنا أن البيعة لأي إمام ، والصحيح أن الإمام يكون قرشياً لعموم الأدلة : " الإمام من قريش " ، " ولا يزال هذا الأمر في قريش " ، وهذا هو الذي عليه أهل السنة ، فقد قال الحافظ ابن حجر : إن هذا الحديث مروي عن أربعين صحابياً ، ذكر هذا في ( الفتح ) ، وإذا وثب عليها غير قرشي واستتب له الأمر ويخشى من فتنة إذا قيم عليه ، فيسمع له ويطاع صوناً لدماء المسلمين ، ودرءاً للفتنة .

فالتعصب الحزبي ضيق ، فهو لا يريد المصلحة إلا لحزبه ، والتعاون الإسلامي تعاون مع كل مسلم ، وأعداء الإسلام كانوا ولا يزالون فتارة يحارشون بين العرب والعجم ، وأخرى باسم العروبة ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .
فيأتي ( ميشيل عفلق ) لا رحمه الله ويقول : نريد أن نجمع العرب حتى لا تلتهمهم روسيا أو غيرها ولا يهمنا أيكون نصرانياً أم يكون مسلماً ، وقد كان يمدح النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في بدء أمره ، وفي النهاية يقول : إنه لا يصلح الناس إلا اشتراكية ماركس ، فلا رحم الله ميشيل عفلق ، ولا رحم الله من هو على عقيدته وهو حي إلا أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى .

-------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 25 - 26 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف