يحكم عليه بأنه سلفي أو سني إذا كان يعمل بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على حسب فهم السلف ، ولا فرق بينهما أي : بين السلفي والسني في الزمن المتقدم ، أما الآن فقد أصبحت السلفية أو السنية ثوباً يلبسه كل من أراد ( فصدام ) صدمه الله بالبلاء عند أن كانت الحرب بينه وبين إيران يقول : ما يحاربونني إلا لأنني سني ، وما قد رضينا أن تكون مسلماً فضلاً عن أن تكون سنياً .
فالدعايات لا تنفع ، فإن السني هو الذي يعمل بكتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في حدود ما يستطيع على فهم سلفنا الصالح .
فالسلفية ليس فيها ديمقراطية ، فعار عليكم با أهل الكويت أن تقولوا : نحن سلفيون وأنتم تشاركون في الديمقراطية ، السلفية ليس فيها تعددية ، وليس فيها حزبية ، وأنا أنصح بقراءة كتاب الصابوني < عقائد السلف > فَنِعم الكتاب ، تجد أن السلف كانوا متمسكين بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وما كانوا يرتضون هذه الدعايات .
والأشاعرة يدّعون أنهم هم أهل السنة ، والحنفية الماتريدية يدّعون أنهم هم أهل السنة ، لكن الواقع أن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الذين يعملون بها هم أهل الحديث ، وهكذا السلفيون الذين لم يلوثوها بالحزبية .
أما الدعاوي فهذا فرعون يقول : " مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ " ، ويقول : " ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ " .
وهكذا المنافقون يسمون الصالحين من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مفسدين ، فالدعاوي لا بد أن تصحبها براهين من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ويحكم على الشخص بالبدعة إذا استحسن من قبل نفسه استحسانات تخالف كتاب الله أو لم تأت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعتبر مبتدعاً ، سواء استحسن الصوفية ، أم استحسن الأشعرية ، أو الشيعية ، أم الحزبية ، أم التصويت والانتخابات ، أو استحسن أي شيئ يخالف الدين ، ويريد أن يلصقه بالدين فهو يعتبر على بدعة .
ثم إن البدع أضر على العبد من المعصية كما قال ذلك سفيان الثوري يقول : البدعة أضر على العبد من المعصية ، لأن العاصي يعرف أنه على خطأ ويوشك أن يرجع ، بخلاف المبتدع فيطن أنه على صواب ، ورحم الله الأوزاعي إذ يقول : عليك بالسنة وإن رفضك الناس ، وإياك والبدعة وإن زخرفها لك الناس .